سبق أن كتبت وكتب غيري عن أوضاع الفريق الوحداوي والحال الذي وصل إليه هذا النادي الذي لم يتبقَّ من عراقته إلا اسمه بسبب المشاكل المتراكمة داخل النادي وخارجه ،والتي تكررت مع الإدارات التي تعاقبت على النادي وتناقلتها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ، ولكن لا حياة لمن تنادي ،حتى جاء تصريح رئيس النادي المستقيل اللحياني في «أكشن يا دوري» مع الإعلامي اللامع وليد الفراج ليكشف المستور ويتهم مباشرة وكالة الاندية بأنها وراء محاربة إدارته ،وأن حربها بدأت بعد تدوير المناصب الادارية وكان اتهاماً صريحاً وكنا ننتظر أن يكون رد الوكالة على هذا الاتهام واقعياً متعقلاً ولكنه كان صدامياً منفعلاً وبدلاً من أن يُنهي المشاكل زادت واشتعلت وعمت الفوضى أركان النادي ولا يضُرها لو أنها اعترفت وبينت أن اجتهادها لم يكن بسوء نية ولكن التوفيق لم يحالفها فيه لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة ولكن تفاجأنا برد يدينها ويبين أن كل ما قامت وتقوم به هو تسلط على النادي وليس اجتهاداً، وأوضح ذلك من خلال التعقيب على رد الوكالة على اتهام رئيس النادي المستقيل لها بما يلي : أولاً - جاء في الرد أن الوكالة تلقت شكوى من نائب الرئيس قبل التدوير تبين للوكالة أن هناك أموراً مخالفة للنظام قام بها الرئيس وتتضمن اختلاسات مالية وذلك بإيداع مبلغ خمسة ملايين ريال شيك باسم النادي في حسابه الخاص ! كما جاء أيضا أنه أحضر محاسبين من شركته الخاصة ليعملوا في النادي ،والحقيقة أن الرد لم يكن موفقاً لأسباب منها : كيف سكتت الوكالة كل هذه المدة على هذه المخالفات ؟! ولماذا لم تتحرك فور وصول تقرير اللجنة الذي بيَّن المخالفات ؟! ولماذا كان تحركها بعد تصريح اللحياني واتهامه لها بأنها هي من حاربت إدارته .؟ ثانياً - هل يرى الاستاذ النصار أن عملية التكليف للنائب ستؤدي إلى إخماد النار المشتعلة داخل النادي وبين الجماهير ؟ أم إنها «كب» للزيت على النار ؟! وهل هذا التكليف دليل جديد على أن الحرب بدأت لحظة تدوير المناصب لأن رد الوكالة والتكليف للنائب يؤكد أن الأمور كانت مبيتة إلا إذا كان هناك أمور لدى الوكالة لا يعلم الرأي العام عنها شيئاً . ثالثاً - لماذا غاب حزم الوكالة عن حادثة الرشوة التي فجرتها من قبل وتضرر النادي منها ولم يحاسب الذين قاموا بها الحساب المناسب أو أنه طُبق في القضية نظرية من أجل «عين» .. ، مع أن الرئاسة أصدرت حينها قرارات وُصفت بأنها شجاعة وجريئة ولكن ضررها لم ينل الفاعلين وإنما تعداهم للنادي والجماهير . رابعاً- سبق وأن تحدثت مع الاستاذ فيصل نصار عن نادي الوحدة وأوضحت له وجود من يحارب أي ادارة تستلم النادي عن طريق تهييج الجماهير وأن النادي أصبح تتعاقب عليه الاسماء نفسها ويكون بينها صراع معلن يؤثر على النادي ولاعبيه وجمهوره ولكن الأمور بقيت على ماهي عليه حتى وصل النادي الى اليوم الذي يحجم الجميع عن الترشيح لرئاسته أو عضوية مجلس إدارته خشية الدخول في معارك تؤدي الى فشل أي ادارة تستلمه ،وبذلك يخلو الجو لمن أراد الوصول بالنادي الى هذه النتيجة فينطبق عليه قول الشاعر : خلا لك الجو فبيضي واصفري *** وانقري ماشئت أن تنقري خامساً - مارأي سمو الرئيس العام لرعاية الشباب فيما يحصل في نادي الوحدة من مطاحنات لا تخدم الرياضة والشباب وهل يمكن لنادٍ يمر بمثل هذه الظروف أن يقدم للوطن إنجازات أم أن الامور ستكون دائماً الى الخلف در؟!. [email protected]