انقضى حتى اليوم عشرون يوماً منذ أن مدد مكتب مكة للرئاسة العامة لرعاية الشباب المدة الزمنية لاستقبال رغبات المتقدمين لكرسي رئاسة نادي الوحدة, إلا أن هذا التمديد لم يثمر عن تقدم أي مرشح لتولي زمام المبادرة وقيادة الفريق في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها نادي الوحدة. الجدير بالذكر أن المتبقي حتى موعد إغلاق فترة التمديد الثانية عشرة أيام فقط. «الجزيرة» بدورها استطلعت آراء أعضاء شرف نادي الوحدة، حيث علقوا على أوضاع النادي الحالية وما سبقها من حروب إدارية داخلية دارت رحاها بين أعضاء مجلس الإدارة المستقيل، إذ قال العميد متقاعد محمد الجودي الشريف: إن الوضع المزري الذي يمر به الكيان هو إفرازات فئة ارتضت على نفسها تخريب المشهد الوحداوي الحالي مع إدارة حازم اللحياني التي ضخت الملايين والتي نجحت في صنع عمل مؤسسي، هذه الفئة هي نفسها من حاربت لإخراج رجل الأعمال المعروف صالح كامل وإساءة له ولتاريخه من قبل بعد أن تكفل بدعم النادي شهرياً بمليون ريال. وأضاف «الجودي»: إننا سئمنا الموقف السلبي من لجان الرئاسة والقضايا المعلقة التي لم تحل منذ سنوات ولعل أبرزها قضية الرشوة التي تلقاها لاعبو نجران من إدارة نادي الوحدة مقابل الفوز في اللقاء والتي لم يتم التحقيق فيها ولم يعاقب من اتهم الوحداويين بها, وهو ما يحصل الآن من تسويف وعدم إحساس بالمسؤولية من بعض الأشخاص المحسوبين على الرئاسة والذين يسيئون لعمل الأمير عبدالله بن مساعد من خلال تعويم القضايا المالية التي نفرت المرشحين وجعلتهم متخوفين من التقدم لكرسي الرئاسة. فيما قال عضو الشرف السابق ورجل الأعمال محمد العصيمي: إننا في الوحدة إن كنا نلوم حازم اللحياني على بعض الأخطاء الإدارية التي ارتكبت في فترته إلا أننا في الوقت ذاته لا نلومه في ابتعاده الكلي هو والداعم الحقيقي الأستاذ مساعد الزويهري، فمعاناتهم سمع بها القاصي والداني إلا لجان الاتحاد السعودي التي آثرت الصمت, وأضاف أن الذي يدور الآن في الوحدة خطير فمن يسعى الآن للتكليف هم من حاربوا إدارة حازم اللحياني علناً عبر مواقع التواصل وفي المجالس المغلقة وهم الآن من يسعون للتكليف على حساب أعضاء الجمعية العمومية وتجاهلم. وهذا الأمر إن تم فهو إسقاط لحقوق كل من سدد وأراد إن يختار المرشح عن طريق صندوق الاقتراع. فيما طالب عضو الشرف سعد باني بضرورة إجراء تحقيق موسع وعاجل في الاتهامات التي ظهرت على السطح والتي أثارها رئيس النادي السابق حازم اللحياني حول وجود فساد مالي وإداري، وأضاف «باني» أن الأمر الآن لم يعد رياضياً أبداً، فإذا كان هناك من يسعى لهدم رياضة نادي الوحدة وإبعاد الداعمين فلابد من تدخل الأمير شخصياً لردعه, أما إذا كان هروباً من الرئيس السابق فلابد من إبعاده هو كذلك.