تعتبر بلادنا أقل دول العالم خلال السنوات الماضية في العمليات الإرهابية من قبل الفئة الضالة والشاذة عن المجتمع السعودي الذي عرف بأخلاقه ووفائه للوطن وهذه الزمرة الخارجة عن التعاليم الإسلامية، والإسلام الحنيف براء منهم ومن أعمالهم الإجرامية والتي باءت بالفشل الذريع أمام الضربات الاستباقية القوية من رجال الأمن الأشاوس، قال تعالى (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )، والهجوم الأخير في مدينة الأحساء في بلدة (الدالوة) هو نوع جديد من أعمال الإرهاب الذي لم تألفه المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله) لن ينال من وحدة هذا الوطن وترابه وأن الإرهاب الذي تم توجيهه إلى صدر الوطن لم ولن يفرق وحدة أبناء هذا الشعب الوفي في وحدته وتلاحمه في بوتقة واحدة من القوة والعزيمة والإصرار ضد أي إرهاب تمارسه هذه الفئة الضالة وصدق الله العظيم بقوله تعالى (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ). ومن هذا المبدأ الإسلامي والمنطلق السماوي أن ينفذ فيهم حكم الله القصاص الصارم، وشبابنا عليهم مسؤولية عظمى أمام الله ثم الوطن أن يقفوا صفا منيعا مثل الجبل الشامخ أمام هذه الأعمال الإجرامية التي ظهرت على سطح الأرض، وعلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية أخذ زمام المبادرة في تفعيل دور المدارس والمساجد في أعمال الترغيب وليس الترهيب الذي نشاهده في بعض المساجد والمدارس من أعمال الجنائز والبكاء الكاذب حينما قام شخصان لزيارة احد المستشفيات بالمملكة وقدّما للمرضى المنومين هدايا لهم كانت عبارة عن أكفان، ويجب أن يكون التوجيه حضاريا بالأسلوب العلمي الحديث المبسط.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب. عيسى علوي القصيّر – الطائف