* يا بني (عبدالله)؛ يا صغيري الذي بت أخشى عليه حتى من المشي على الأرصفة، ماذا عساني أقول لك وأنت روحي التي أحبها أكثر من (روحي)، وحياتي التي لا أريدها أن تنتهي في (حفرة) بسبب عبث وإهمال وفساد أناس لا هم لهم سوى تبرير الأخطاء، أو الهروب منها، ومن أجل ذلك احرص يا بني على أن تحمل على ظهرك علبة (أكسجين)، واستبدل الثوب ببدلة (غوص)، واحذر أن تضغط بقدميك على (غطاء) بالوعة صرف صحي، وحاول جاهدًا أن تحمل في يمينك (عصاة) تُشبه عصاة الأعمى تدفع بها قبل أن تدفع بجسدك الناحل للأمام، وتعلّم السباحة، واحرص على نفسك أكثر من حرصي عليك، لأن الحياة ليست لعبة، وحين تنتهي لا يردها (بيان) ولا (غرامة) قيمتها 3000 ريال ولا (لجنة)، وكل أموال الدنيا لا تساوي عندي شيئًا أمام أبوّتي التي ترى في حياتك (الحياة)، وفي فقدك (الموت)، حفظك الله يا صغيري من شرور حفر الصرف، ورعاك بعينه التي لا تنام...!!! * يا بني (عبدالله)، كتب عمّك الأستاذ محمد الرطيان في زاويته يوم الاثنين الماضي مقالاً بعنوان: من لم يمت بالسيل مات بحفرة.. اقرأه جيدًا واحفظه جيدًا في ذاكرة الآيباد الذي أهديته لك (أنا)، نعم (أنا)، وأحمد الله أنه لم يهده إليك وزير، (وأنا) أبوك الذي يحبك أكثر، ويخاف عليك حتى من النسمة، وعمّك الرطيان هو صديقي الذي يكتب من أجل البسطاء، من أجل الوطن الذي نريده أن يكون جنّتك، وحُبّك وإخلاصك، وموتك وحياتك، فالوطن هو أثمن ما في الكون، وحبّه حياة، والموت دونه حياة، وتذكّر مقال عمّك (الرطيان) حفظك الله يا حبة القلب وحبيب الروح...!!! * (خاتمة الهمزة).. يقول عمّك الرطيان في الفقرة رقم (6) "لا يوجد قانون واضح يحمي هؤلاء البشر، وكل ما في الأمر سيتم تشكيل لجنة تكون الجهة المتهمة عضوًا فيها".. ولكي لا تضيع روحك وتتفرق المسؤولية بين عدة جهات عليك باتباع تعليماتي... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]