فاتحة: (عندما تحول العقبات بينك وبين هدفك، غيّر الاتجاه لا القرار). عند متابعة إعلانات بعض الدوائر الحكومية التي تطلب فيها دورًا ومقار لتباشر منها تقديم خدماتها للعموم، تكون المواصفات والاشتراطات المذكورة في الإعلانات جميلة ولافتة، وبعض الإعلانات تحتوي أو هي تتضمن شروطًا مقبولة منطقيًا، والبعض الآخر ليس فيها من المنطق شيء، من الشروط المنطقية أن يتوافر في المبنى مواقف كافية!! للموظفين والمراجعين، وأن يقوم المؤجِّر بإجراء التعديلات المطلوبة، وأن يتوافر في المبنى شبكة هاتفية، وأن يكون المبنى موصولًا بخدمات المياه والصرف الصحي.. و.. و.. حتى أن من الشروط التي يمكن وصفها بغير المنطقية؛ أن يكون المبنى على أربع واجهات!! يطل منها على شوارع رئيسة، حاولت أن أبحث عن تلك المباني التي لها إطلالة على الجهات الأصلية، لكن جهود البحث ذهبت سُدَى، لكي لا نقول أدراج الرياح، إلا أنني وجدت إدارتين حكوميتين تتبعان الجهاز القضائي هما ديوان المظالم (المحكمة الإدارية)، ودوائر التنفيذ بمحافظة جدة، واللتين تقعان غرب وشرق كبري قريش على طريق المدينة النازل والطالع، ورغم توافر 75% من شرط الإطلالة البانورامية؛ إلا أنه لا مواقف تتسع للموظفين، ناهيك بأرتال المراجعين، خاصة لدوائر التنفيذ، فطريق الخدمة الموازي لكبري شارع قريش باتجاه الشمال (الطريق الطالع) يكتظ بالسيارات التي تتخذ من الرصيف مواقف لها، مما يؤدي إلى تجلّط الحركة المرورية في منطقة مخنوقة، خاصة وأن المرور غائب عن هذا الوضع المأساوي، ويزداد الطين بلة خلف المبنى، حيث يكتظ الشارع العريض بالسيارات على نحو عشوائي، مما يؤدي إلى عرقلة خروج ودخول سكان الحي (البوادي/2) طيلة ساعات الدوام الرسمي، ولا ندري كيف تم استئجار مثل هذا المبنى الذي لا تتوافر فيه المواقف الكافية لأرتال المراجعين. إن تحول شوارع الحي إلى مواقف، وزيادة الحركة المرورية في حي سكني، يُشكِّل إزعاجًا لأهل الحي، يؤمل أن يبادر المرور لمعالجة هذا الأمر، ويؤمل من وزارة العدل أن تستخدم الأرض الواقعة جنوب مبنى دوائر التنفيذ كمواقف، فهذه الأرض في الأصل حديقة عامة في المخطط راحت في ليل أظلم. * ضوء: (عندما ترهقك الحياة ألمًا، أرهقها صبرًا). [email protected]