تعاني أحياء مكةالمكرمة هذه الأيام من تدهور مستوى النظافة وانتشار كميات كبيرة من النفايات في بعض الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء الشعبية، حيث عبر الأهالي عن استيائهم من غياب فرق النظافة وعدم فاعلية العمالة الموجودة في الميدان. ورصدت «المدينة» خلال جولة لها أمس تراكم النفايات في أحياء المسفلة ودحلة الولايا والرشد والطندباوى وحارة اليمن والهنداوية والنكاسة، حيث لوحظ عدم وجود عدد كافٍ من عمال النظافة داخل الأحياء. وأكد عدد من الأهالي أن بعض المواقع لم يتم نقل المخلفات منها منذ خمسة أيام، مما يهددهم بالإصابة بالأمراض، خاصة مع انتشار البعوض والحشرات وسط الأحياء السكنية، مطالبين الأمانة بسرعة اتخاذ خطوات عملية والاستفادة من خبرة العمالة السابقة ضمن العقود الجديدة لنظافة مكةالمكرمة. وطالب المواطن عوض الشهرى بمحاسبة المسؤولين الذين يقفون خلف تراكم النفايات هذه الأيام في مكةالمكرمة، قائلا: «نعيش في معاناة داخل الأحياء هذه الأيام بسبب الشركات الجديدة التي تسلمت مشروع النظافة وهى غير مؤهلة، وكان ينبغي أن يتم تأهيلها والتأكد من جاهزيتها قبل انتقال المشروع إليها». ولفت المواطن يوسف شعيب من سكان دحلة الولاية إلى أن الحي يمر بمرحلة صعبة جدًا بسبب قلة العمالة التي تتولى نقل النفايات إلى جانب عدم خبرتها في كيفية التعامل مع تراكم النفايات داخل المناطق والشوارع الضيقة، قائلا: «أغلقت النفايات بعض الشوارع تمامًا ولم يعد المارة يجدون مكانًا للسير فيه». من جهتها، أرجعت أمانة العاصمة المقدسة تدني مستوى النظافة إلى انتهاء عمل الشركة المنتهية عقدها وتسليم المشروع لشركات جديدة في خمسة عقود، لافتة إلى أنه تم توزيع مكةالمكرمة إلى أربع مناطق بعمالة جديدة تتولى مسؤولية نظافة مكةالمكرمة. وأوضح وكيل أمين العاصمة المقدسة المهندس عبدالسلام بن سليمان مشاط أن عقود النظافة تمر هذه الأيام بفترة إحلال ولذلك لابد أن تتأثر بعض المناطق سلبيًا وبعضها الآخر إيجابيًا وهناك فرق ميدانية تتابع لحظة بلحظة مسألة الإحلال، قائلا: «مستوى النظافة في الشوارع الرئيسية مرضى تمامًا، ومستوى النظافة ممتاز والتقارير الموجودة لدينا تؤكد ذلك». من جانبه، بين المهندس محمد المورقى مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة، أن النظافة في مكةالمكرمة كانت تعانى من مشكلتين الأولى مشكلة العقد الواحد، والأخرى في المشاعر المقدسة وهى الاستفادة من العمالة الموسمية، والتي نتائجها لا تتجاوز عشرة في المائة. وقال: «لذلك وضعنا فكرة تجزئة العقود بحيث قسمت مكةالمكرمة إلى خمس مناطق وكل منطقة في حدود بلديتين»، مشيرًا إلى أن فترة الإحلال لها سلبيات، مضيفا: «لكن بعد أيام ستتغير الصورة التي نراها». المزيد من الصور :