نفذ التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة امس الخميس غارات على مواقع ل»جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، والتي سيطرت في الاونة الاخيرة على عدة بلدات كانت في ايدي المعارضة المعتدلة التي تراهن عليها واشنطن للاطاحة بالنظام السوري. وفي اماكن اخرى في سوريا استعادت قوات النظام حقل غاز كبير في وسط حمص فيما قتل 12 مدنيا حين قصفت مروحيات النظام السوري بالبراميل المتفجرة منطقة في حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني الخميس «استهدفت طائرات التحالف العربي الدولي بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس مقرا لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) في ضاحية المحامين في ريف حلب الغربي» ما تسبب بمقتل «ما لا يقل عن ستة عناصر من جبهة النصرة، إضافة الى دمار المقر الذي سوي بالارض». واشار المرصد الى غارة على مقر ل»حركة احرار الشام» المتطرفة في منطقة اخرى من ريف ادلب، وهي الاولى للتحالف ضد هذه المجموعة، والى ضربات استهدفت مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» في محافظة الرقة (شمال). من جهتها، اقرت «جبهة النصرة» بالغارات، وكتبت على موقعها الرسمي (شبكة مراسلي المنارة البيضاء) على «تويتر»، «غارات للتحالف الصليبي العربي على مقرات جبهة النصرة، والقتلى اغلبيتهم مدنيون». من جهته، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان حكومته طلبت من موسكو تزويدها بأسلحة نوعية بينها صواريخ ارض-جو «أس-300»، لتكون مستعدة لاي هجوم محتمل قد يقدم عليه الرئيس الاميركي باراك اوباما تحت وطأة الضغوط التي يتعرض لها. فيما افادت صحيفة اميركية الخميس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وجه رسالة سرية الى المرشد الاعلى في ايران آية الله علي خامنئي لبحث تعاون محتمل في المعركة ضد المتطرفين اذا تم التوصل الى اتفاق حول النووي. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن «اشخاص اطلعوا على النص» ان اوباما وجه الرسالة الشهر الماضي الى خامنئي متطرقا الى ما اسماه «المعركة المشتركة» ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» المتطرف. ونفى المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست تأكيد او نفي هذا التقرير قائلا «لست في موقع يخولني بحث رسائل خاصة بين الرئيس واي قائد في العالم». وكرر ارنست القول انه على هامش هذه المحادثات التي تجري ضمن مجموعة القوى الكبرى (5+1)، بحثت ايرانوالولاياتالمتحدة التهديد الذي يشكله الجهاديون. لكنه اكد الموقف الاميركي بان الولاياتالمتحدة «لن تتعاون عسكريا مع ايران في ذلك الصدد، ولن نشاطرهم معلومات استخباراتية». بدوره، قال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن دمبسي الخميس قبل اقل من 3 اسابيع من انتهاء مهلة التوصل الى اتفاق بين طهران والقوى العظمى إن قصف ايران سيؤدي الى تأخير برنامجها النووي لكنه لن «يقضي عليه». وتعقد مفاوضات بين ايران والقوى الست الكبرى منذ مطلع السنة الحالية للتوصل الى اتفاق يضمن عدم تضمن البرنامج النووي الايراني اي شق عسكري. وفي حال يتم التوصل الى هذا الاتفاق سترفع العقوبات الدولية المفروضة على ايران. وقد لوح الرئيس الاميركي باراك اوباما واسرائيل مرارا بشن هجوم عسكري لمنع البرنامج. قال دمبسي خلال ندوة في مركز كارنيغي في واشنطن ان لدى الولاياتالمتحدة «القدرات» العسكرية للقيام بذلك. واضاف «لكن التحدي هو التالي عندما اقول ان بامكاننا شن هجوم فانني في الواقع افكر ان بامكاننا تأخير» البرنامج النووي.