"يستحيل الوقوف في هذا العالم دون الإنحناء أحيانًا". نشرت جريدة مكة في عددها "292" الصادر يوم الجمعة "7/1/1436ه" مقتطفات من تقرير صادر عن منتدى الاقتصاد العالمي في سويسرا عن ارتفاع وتفشي البطالة بين الشباب تحت سن 25 سنة في العالم العربي وعلى وجه الخصوص في دول الخليج والتي بلغت 27.2% وهو ما يعادل ضعف النسبة العالمية ويتوقع التقرير عجز الحكومات الخليجية وربما قلة حيلتها حيال توفير الرفاهية للمواطنين على المدى الطويل لأسباب في مقدمتها ثبات أسعار البترول المقرون بتزايد معدل النمو السكاني الهائل الذي قد يتعذّر معه استيعاب المزيد من الخريجين!! استوقفنا في التقرير المشار إليه آنفًا العوامل أو هي الأسباب في ارتفاع البطالة على هذا النحو في دول الخليج، والذي يأتي في صدارتها بل وأهمها: * عدم ملاءمة "مناسبة" مخرجات التعليم للمتاح من الوظائف في القطاع الخاص. وهذا يعني أن سبب البطالة الرئيس هو إخفاق المنظومة التعليمية السائرة في استشراف المتطلبات الحقيقية لسوق العمل، ونعني بذلك حاجة هذا السوق للكفايات الأفقية والرأسية التي تتطلبها الوظائف والمهن النوعية متى ما توافر لهذه الوظائف توصيف وأدلة إرشادية ومهنية وعليه من اجل خفض حجم البطالة ينبغي بادئ ذي بدء العمل على إصلاح النظم التعليمية على نحو شامل في سبيل تطوير المخرجات لتتلاءم وحاجات السوق الفعلية هذا يتطلب مشاركة القطاع الخاص بفعالية أسوة في بناء المناهج أو تحديد التخصصات المطلوبة وفق أدلة مهنية يجرى صوغها لتكون بمثابة خريطة طريق يستأنس بها الطلاب في مسيرتهم الدراسية وتكون عونًا لهم في تعديل مساراتهم الدراسية لكي تتوافق مع الاحتياج الفعلي لسوق العمل الذي يرمون الانخراط فيه بعد التخرج مباشرة. ضوء: "الطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمة هي أن تحب ما تعمله". [email protected]