تكشف لنا الصحافة معاناة الممرضة السعودية، فلهن قصص عجيبة، فالمهنة غير مرغوبة، لأن فيها سهراً، ومتابعة، ودقة، ويحرم فيها الغياب، وفيها لقاء لجميع الحالات المرضية، من رجال ونساء، وهناك أفلام هندية، تحكي قصص غرام المريض، الذي يتعلق بها لدرجة أن يطلب منها الزواج، ويعتقدن أن وزارة الصحة لم تنصفهن، ويطالبن المنصفين أن يعيدوا لهن حقوقهن. غرمت وزارة الصحة 11 ممرضة سعودية في مستشفى الملك فيصل بالطائف مبلغ 205 آلاف ريال، بعد التحقيق معهن من لجان مختصة، نتيجة إهمالهن في أداء العمل الموكل إليهن، وبيَّن المتحدث الرسمي بصحة الطائف، في بيان صحافي بالحياة، أنه تم التحقيق مع الممرضات في الإهمال واللامبالاة مع بعض الحالات المرضية من لجان مختصة، وتم اتخاذ العقوبات اللازمة حسب الأنظمة والتعليمات والعقوبات المنصوص عليها في النظام في إطار الحرص على خدمة المرضى وتقديم أفضل الخدمات من جميع الممارسين الصحيين. التغريم تم كذلك قبل عدة أشهر، حيث قررت مديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء تغريم تسع ممرضات، مبلغ 90 ألف ريال، إثر امتناعهن عن العمل في قسم الرجال بأحد المستشفيات المخصصة لرعاية العجزة والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، واعتبرت امتناع الممرضات عن العمل الذي استمر لأشهر، مخالفة لأنظمة وزارة الصحة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للمرضى، ومخالفة لأنظمة وزارة الخدمة المدنية المتعلقة بالواجب الوظيفي. تصل نسبة السعودة بين الممرضات في القطاع الصحي 25 – 30%، وتشكو هذه الشريحة، على نقصها، من تدني أوضاعها الوظيفية، وحرمانها من حقوقها، بدءًا من طبيعة الدوام، الترقية، الدورات التطويرية، الإجازات الطارئة والاضطرارية والاعتيادية السنوية، والبدلات، وضغط العمل، فالنسبة العالمية هي 4 مرضى لكل ممرضة، بينما يصل العدد هنا عشرة أضعاف، في بعض المستشفيات المكتظة بالمراجعين، أو في الطوارئ. #القيادة_نتائج_لا_أقوال كشفت الحلقة التي ناقشت موضوع (الممرضات بين الواقع والمأمول) من برنامج (الثامنة) مع داود الشريان، عن أن عدد الممرضات في المملكة تجاوز 24,119 ممرضة، وطالبت فيه الدكتورة صباح أبو زنادة أن يكون هناك مجلس تشريعي للممرضات لحماية حقوقهن، وأضم صوتي لها.