بعد أن منعت الصين الصيام على الموظفين والطلّاب المسلمين في تركستان الشرقية، خلال شهر رمضان الماضي، بحجّة تأثير الصيام السلبي على أدائهم، هاهي روسيا تتبعها كالظل، وتنافسها في التنكيل بالمسلمين، لكن بشكل آخر، فتمنع صلاة الجمعة خارج المساجد "إذا ازدحمت" إلّا بتصريح من الجهات الأمنية!. المسلمون في روسيا الآن، وبهذا الشرط، وُضِعُوا في موقف صعب للغاية، فمساجدهم قليلة العدد، وصغيرة المساحة، ولا بُدّ من الصلاة خارجها في أحايين كثيرة ومفاجئة وغير مُبرمجة، ولو طلبوا تصريحاً مع هكذا ظروف تكون الصلاة قد انتهت، والحصول على التصريح مثل عدمه، الأمر الذي يؤكّد أنّ شرط الحصول على التصريح هو تعسّفي ولذرّ الرماد في العيون فقط، وأنّ روسيا ماضية في مُخطّطها الآثم في محاربة الإسلام وهدم عموده المتمثّل في الصلاة، والتنكيد على المسلمين في عيدهم الأسبوعي البهيج!. إنّ ركن الصيام تولّت عرقلته الصين، وركن الصلاة تولّت عرقلته روسيا، وهو تبادل أدوار مُشين بين أعداء الدهر: روسياوالصين، اللذيْن مهما تعملقت عداوتهما ووصلت لعنان السماء تتقزّم أمام تعاونهما ضدّ الإسلام والمسلمين!. وفي ظلّ ضعف المنظمات الإسلامية، لا بُدّ من التساؤل عن دور منظمة الأممالمتحدة، بجمعيتها العامة ومجلس أمنها، عن تسهيل عبادة المسلمين لربّهم، أين هو؟ لو مُنِع مسيحي عن تراتيله في كنيسته يوم الأحد، أو يهودي في مُغتصبة فلسطينية عن صلاته في معبده يوم السبت، أو بوذي في التيبيت عن تأمّله في صومعته، هل تسكت المنظّمة كالشيطان الأخرس؟ لا بل ستُقيم الدنيا ولا تُقْعِدها حتى تُسهّل لهم ممارسة دينهم بلا مضايقة من الغير؟ وهذا معيار مُزدوج مُشين!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وطس آب، تقول فيها: ومن أظلم ممّن منع أركان الدين أن تُؤدّى لربِّ العالمين!. اللهم انصر عبادك المُستضعفين!. @T_algashgari [email protected]