من المفروض أن تكون الخدمات الصحية الخاصة بالمدينة المنورة تتجه نحو الرقي والتقدم، إلا أننا ننتظر هذا عامًا بعد عام ولكن إلى متى..؟ تكررت عدة حالات مع بعض الأصدقاء بخصوص ما يحدث معهم في بعض المستشفيات الحكومية والخاصة بالمدينة المنورة، وذلك يكمن في مكاتب استقبال الطوارئ ومن ثم الفرز حتى تصل إلى التشخيص من الأطباء والتنوع العجيب فيه بأساليب لا ترقى مع طموح المريض وما يتوقعه من هذه المستشفيات وخصوصًا عندما نشاهد ونسمع تصريحات المسؤولين بها عبر وسائل الإعلام والذي تصطدم به عند الواقع والتجربة بدءًا من منظر الكراسي المتحركة وهي بدون حاملات أو مهترئة أو بعجلات متواضعة، ثم تنتقل إلى الاستقبال ومن ثم إلى الفرز (المتواضع) حتى يتعين عليك أن تقابل الطبيب المختص وهي إجراءات طويلة وخصوصًا في الطوارئ وهو يستقبل حالات حرجه في أغلب الأحيان. لذا حقيقة تحتاج إلى معرفه أو واسطة قوية قبل أن تصل إلى هناك وإلا سوف تكون أسيرًا لهذه الإجراءات الطويلة وضعف الإمكانيات البشرية المؤهلة مع مستوى نظافة غير صحي بشكل عام، لا تضمن خلاله النتائج سواء من التشخيص إلى العلاج، وهذا كله متوافق مع ترهل المستشفيات الحكومية وتواضعها أمام تزايد أعداد المراجعين بالمنطقة وتصاعده سنويًا، ونحن ننتظر سنويًا ما يثلج الصدور ولكن لا جديد غير التصريحات الرنانة أمام واقع مشوش والمتضرر هو المواطن (المريض). وهذا الأمر أيضًا مطبق في المستشفيات الخاصة التي باتت هي الأخرى ضمن منظومة المحسوبية والعلاقات القوية في التعامل مع المرضى بل أنها فقدت مصداقيتها في التشخيص مقابل البحث عن الربح الكبير سواء من المرضى أو من شركات التأمين فتحول الأمر إلى تجارة فقط والمتضرر أيضًا هو المواطن (المريض). وهناك من يحول للعلاج بالخارج فيقع هو الآخر بين روتين ممل داخل أروقة الهيئات الطبية هنا وبين أروقة الملحقيات الطبية وموظفيها بالخارج وأيضًا هنا تحتاج إلى واسطة ولكن أقوى من تلك، وهناك من يملك الإمكانيات الكافية ويعرف الطريق إلى العلاج بالخارج بين مصداقية وخبرات أعلى في التشخيص والتمريض وتقديم العلاج اللازم والمناسب، نحن لا نقلل من الجهود التي تبذل ولكننا نبحث عن ارتقاء الخدمات الصحية المقدمة للمواطن حسب توجيه ولاة الأمر بأن صحة المواطن وتعليمه له الأولوية في بناء هذا الوطن الغالي والحرص من القائمين في هذا الصرح الهام على بذل المزيد من الجهد وترجمته إلى واقع ملموس نشاهده ولا نسمعه فقط. * زيادةُ القولِ تَحكي النقصَ في العملِ ومنطقُ المرءِ قد يَهديهِ للزَّلَلِ.