أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم في أفتتاح المؤتمر الدولي حول مكافحة وباء الايبولا الذي ينتشر في افريقيا الغربية ووصل إلى المانيا والولايات المتحدةالامريكية إضافة إلى بعض الدول الاوروبية بأنه لا يمكن مكافحة هذا الوباء إلا بتضامن جماعي حيث أن الدول الافريقية المصابة بهذا الوباء لا تستطيع وحدها مكافحته لافتقارها إلى الوسائل الصحية والاجتماعية والتقنية. وعدّ شتاينماير الوباء خطر على السلام العالمي وضربة موجعة لاقتصاديات الدول الافريقية التي تعاني منه إذ يؤدي إلى إحباط منجزاتها بتحسين وضعية شعبها, كما أن الوباء سيؤدي إلى مشاكل اجتماعية جراء إغلاق الكثير من المدارس أبوابها كرادع صحي للحيلولة دون تفشيه بشكل مخيف بين الافارقة، معربا عن قلقه إزاء ارتفاع قتلى هذا المرض الذين وصل عددهم الى حوالي 4500 شخص ومخاوف إصابة حوالي 800 شخص يوميا . وناشد الوزير الالمانية حكومة بلادة والمنظمات الانسانية الالمانية والدولية بتقديم تبرعات لمواجهة هذا البواء، كاشفا النقاب عن وصول حوالي 8 مليون يورو من تبرعات خاصة لدعم الخطط الكفيلة لمواجهته في إفريقيا, إضافة إلى تقديم الحكومة الالمانية حوالي 6 مليون يورو للمنظمات الدولية ومنظمات الصحة الدولية. وانتقد شتاينماير اولئك الذين يقولون بان العالم يواجه حاليا خطرين على الامن العالمي الايبولا، وما يطلق عليه بتنظيم داعش ، مشيرا إلى أن داعش تنظيم إجرامي يمكن القضاء عليه ضمن التحالف الدولي ، إلا أن الايبولا لا يمكن مواجهته بالحرب بل بالتقينات الطبية إضافة إلى الاغذية الصحية والادوية والمعدات الطبية ، كما أشار إلى أن المانيا تساهم بشكل فعال بدعم الدول الموبوءة من خلال إقامة جسر جوي تقوم طائرات للجيش الالماني بتقديم مساعدات من الجو والمساعدات ستستمر معنويا وماديا وميدانيا من خلال ارسال خبراء بالطب لمكافحة الوباء. ويشارك بهذا المؤتمر الدولي حوالي 1000 خبير بمكافحة الاوبئة من اكثر دول العالم إلى جانب منظمة الصحة الدولية ومنظمات إغاثة إنسانية إلى جانب أطباء حصلوا على جوائز نوبل للطب.