أفادت الجمعية الفلكية بجدة بأن شهب الجباريات تصل ذروة تساقطها في سماء السعودية والمنطقة العربية منتصف الثلاثاء المقبل، وحتى ضوء فجر الأربعاء، وستكون السنة الحالية من أفضل السنوات لرصد شهب الجباريات، نظرا لأن القمر لن يكون موجودا في السماء عند ذروتها. وبينت أنَّ شهب الجباريات تظهر كشريط من الضوء عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض، مبينة أنها تتحرك بسرعة 68 كيلومتر في الثانية وتتحطم على ارتفاع 68 كيلومترا فوق سطح الأرض، مشيرة إلى أنه سيكون أفضل وقت لرؤيتها مابين الساعة 12 منتصف الليل إلى ضوء الفجر، وذلك في كل مناطق السعودية والمنطقة العربية من موقع مظلم بعيد عن إضاءة المدن. وذكرت أن عدد الشهب التي يمكن رؤيتها عند ذروة تساقط للشهب دائما متغير بشكل كبير استنادا ولا يمكن تحديد عدد الشهب عند الذروة بدقة، ولكن في المعدل في ليلة خالية من وجود القمر يمكن رؤية نحو 25 شهابا في الساعة أو شهاب واحد كل بضع دقائق خلال ذروة الجباريات. ولفتت إلى أن أصل شهب الجباريات يرجع إلى بقايا الغبار من مذنب هالي المتناثرة على طول مداره، ويحدث عندما تعبر الأرض مدار المذنب كل عام في شهر أكتوبر أن تلك البقايا تضرب الغلاف الجوي للأرض وتحترق عند سقوطها في صور شهب وكانت آخر زيارة لمذنب هالي للأرض في العام 1986. وأضافت أنه على الرغم أن مصدر هذه الشهب مذنب هالي، إلا أنها يطلق عليها "الجباريات"، وذلك لأن زخات الشهب السنوية تسمى نسبة إلى نقطة انطلاقها الظاهرية في السماء، ونقطة انطلاق شهب الجباريات في اتجاه مجموعة نجوم الجبار. وأفادت بأن نقطة انطلاق شهب الحباريات تقع في الجزء الشمالي من مجموعة نجوم الجبار ويمكن ملاحظة ثلاثة نجوم على خط واحد متوسطة اللمعان في وسط تلك النجوم تمثل حزام الجبار، والمع نجم في السماء "الشعرى اليمانية " إلى الجنوب الغربي من الجبار في قبة السماء، ولا يوجد حاجة لمعرفة موقع انطلاق شهب الجباريات، فالشهب تظهر في كل أجزاء السماء. وأشارت إلى أن مجموعة نجوم الجبار ترتفع حاليا في الأفق الشرقي ما قبل منتصف الليل وتصبح في الأفق الجنوبي قبل ضوء الفجر ويطوق الجبار نجوم لامعة مرتبطة بليالي فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، فهناك العديد من النجوم البراقة في هذا الجزء من السماء، وهي جميلة وملونة. جدير بالذكر أن شهب الجباريات تنشط خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر لذلك يمكن أن تستمر لبضعة أسابيع مقبلة.