أغلقت مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أبوابها، تمهيدًا لإزالتها وذلك ضمن أعمال نزع الملكيات وترحيل الخدمات بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي وتطوير المناطق المحيطة بها. وتحتوي مكتبة الملك عبدالعزيز والتي تعد من أكبر المكتبات العامة على مركز المخطوطات، ومركز البحث العلمي كما تحتوي على العديد من المخطوطات والتي تعود ل 1000 سنة كما تضم (1960) مصحفًا مخطوطًا أصليًا و(14.000) مخطوط أصلي شملت كافة فروع المعرفة الإنسانية و(25.000) كتاب نادر و(60.000) كتاب مطبوع حديث و(100) رسالة علمية وأكثر من (200) دورية علمية، بعضها نادر وتوقف عن الصدور. كما تحتوي المكتبة على أقدم مصحف ويعود إلى عام 488ه ويتلوه مصحف كتب عام 549ه و تضم (34) مكتبة موقوفة، من أشهرها: مكتبة المصحف الشريف، ومكتبة المدينةالمنورة، ومكتبة الشيخ عارف حكمت، والمكتبة المحمودية تم نسخ مخطوطاتها بين القرنين الرابع، والرابع عشر الهجري كما أن الكثير من مخطوطاتها نسخت على أيدي مؤلفيها فيما صدر عن المكتبة كتابين هما: مكتبة الملك عبدالعزيز بين الماضي والحاضر، وفهرس مخطوطات الحديث الشريف وعلومه. يشار إلى أن المكتبة تأسست قبل 42 عامًا منذ أن وضع حجر الأساس لها الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1393ه وتم افتتاحها في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في عام 1403ه وتبلغ مساحتها الحالية 5000م2 وتطل على ساحات المسجد النبوي من الجهة الغربية وحظيت المكتبة بزيارة عدد كبير من الشخصيات والوفود الرسمية والعلمية وطلاب الجامعات والمدارس من داخل المملكة وخارجها. وفي سياق متصل يقوم ما يزيد على 5 آلاف عامل على أعمال الإزالة بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي من الجهة الشرقية والغربية تكملة لمشروع إزالة الفنادق الواقعة ضمن توسعة المسجد النبوي الشريف، حيث واصلت الشركة المنفذة للإزالة بعد قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك أعمالها في إزالة الفنادق في المنطقة المركزية من الجهة الشرقية والغربية من المسجد النبوي الشريف.