"مؤشر السعادة" .. هو آخر ابتكارات دبي. وجاء شرح هذا المفهوم في عدد من تغريدات أطلقها الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم على موقعه في تويتر صباح أمس السبت العاشر من أكتوبر 2014 على الوجه التالي: - أطلقنا اليوم "مؤشر السعادة" لتكون دبيالمدينة الأولى عالمياً التي تقيس سعادة سكانها وزوارها وسياحها بشكل يومي تفاعلي .. - مؤشر السعادة هو مشروع لقياس رضا الناس وسعادتهم عن الخدمات المقدمة لهم بشكل فوري وعبر نظام وشبكة ذكية.. - عند كل نقطة خدمة سيختار المواطن أو الزائر عبر شاشة تفاعلية وبلمسة واحدة مدى رضاه عن الخدمة .. وستصلنا تقارير يومية بأداء جميع المراكز - هدفنا أن يعطي سكان دبي وزوارها وسياحها رأيهم في خدماتها بشكل يومي لأن تطوير الخدمات سيسهم بشكل حقيقي في سعادة وراحة الناس *** هذا المفهوم ليس جديداً، فقد نشأ أساساً عن دراسة أعد محاورها وأجراها معهد (ليغاتوم) قبل ست سنوات، عرف ب (مؤشر السعادة)، ارتكزت في تصنيفها للمؤشر، على إجراء دراسة شملت السكان في 142 قطراً ، يشكلون 96% من سكان العالم. ويقوم المعهد بتحليل المعلومات التي يجمعها في دراسة حول هذه الدول، وفق ثماني فئات، تضمنت التعليم والاقتصاد والإدارة العامة، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، كما تقوم أيضاً بتحليل معلومات تتعلق بمحفزات الازدهار والرفاهية في كل قطر. *** وقد جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً، وال 14 على مستوى شعوب العالم في دراسة مؤشر السعادة الأخير لعام 2014 . ورغم ترحيب الشيخ محمد بن راشد بالنتيجة آنذاك، وأعتبر أن سعادة المواطنين، " كان نهج الآباء المؤسسين لهذه الدولة، وهو رؤية للحكومة بجميع قطاعاتها ومؤسساتها ومستوياتها، ومنهج عمل يحكم جميع سياسات وقرارات الدولة"، فإن إطلاق "موشر السعادة" هو إعلان برغبة دبي تخطي هذا المركز عالمياً، حيث يقيس سكان دبي وزوارها وسياحها هذا المُعدل حين يدلون بآرائهم في خدماتها بشكل يومي الأمر الذي يجعل عند المسؤولين نظرة شاملة لما يمكن أن يُعكر صفو هذا المؤشر فيعملون على تلافيه أولاً بأول. *** يبقى أخيراً التأكيد على أنه إذا كان شعب الإمارات أكثر سعادة، فالشعب السعودي أكثر تفاؤلاً. فشعب المملكة العربية السعودية، كما تقول دراسة من معهد غالوب، هو أكثر شعوب العالم تفاؤلاً، فقد فازت المملكة بالمرتبة الأولى إقليمياً وعالمياً بنسبة تفاؤل بلغت (69%)، ونسبة تشاؤم بلغت (19%)، بينما احتلت أوزبكستان المركز العاشر بنسبة تفاؤل بلغت (57%)، ونسبة تشاؤم بلغت (39%)!!. #نافذة: إذا صدقت دراسة معهد غالوب بأننا أكثر شعوب العالم تفاؤلاً، رغم ما يحيط بنا من مشاكل ، فهناك أحد احتمالين: - إما أن نكون شعباً ساذجاً .. - أو شعباً لديه قدرات غير عادية تؤهله لنيل جائزة الأوسكار في التمثيل. - وأنا أرجح الاحتمال الثاني!! [email protected]