سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم الحاقدين.. نجح الحج رغم هذا النجاح الباهر، وهذا التفوق لموسم الحج، يأتي من يكذب ويُشوه الصورة حقدًا وحسدًا، وبغضًا وكذبًا، فهل يعي هؤلاء أن الكذب ليس من شيم الكبار
بفضل الله عز وجل وتوفيقه نجح حج هذا العام بكل المقاييس وأدى الحجاج شعيرتهم بكل يسر وسهولة، وقدم المشاركون في أعمال الحج كل جهد من أجل خدمة ضيوف الرحمن، والمملكة سهلت كل الصعاب حتى يحظى الحجاج بأداء هذه الشعيرة التي شرف الله بها هذه البلاد المباركة.. ورغم هذا النجاح لازال هناك حاقدون حاسدون كذابون.. وللكذب دواعٍ تدعو إليه وأمارات تدل عليه وبدون شك فإن معرفة هذه الدواعي وتلك الأمارات يساعد بشكل كبير على العلاج، لأن الكذب رأس كل خطيئة وفي الحديث يخبر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: "إياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، ومازال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا". وهؤلاء الذين مُلئت نفوسهم حقدًا على هذه الإنجازات وهذه المشروعات التي سخرتها الدولة وعملت على إنجازها بالمشاعر المقدسة وهي بمثابة العامود الفقري لأعمال الحج حتى يؤدي الحجاج حجهم بكل سهولة ولم نشهد وقوع أي حوادث تمس بأمن الحجيج أو تعكر صفو الحج وفق انضباطية تامة، ولكن الموضوع بكل بساطة عندما يتمكن الحقد والكراهية والكذب في النفس تفقد مصداقيتها وتفقد روحها الوطنية. كلمات الأستاذ القدير الأديب المهذب محمد عمر العامودي كانت رائعة في عاموده الأربعاوي يقول فيه: لا تستطيع بغير رؤية العين أن تتعرف على حجم الإنجازات التي تشهدها الأماكن المقدسة، تحس وأنت تجوب تلك الأماكن أن إنجازات مضافة تتم في تلك المشاعر في كل عام، وهي التي تجعل الحج ميسورًا، كان حج هذا العام رائعًا تجلت فيه الخبرة المتراكمة لدى الأجهزة المعنية والرغبة الجامحة في التفوق وأحد مظاهر روعة الأداء نزول المسؤولين بذواتهم إلى ميدان العمل، أمير المنطقة تجده في وسط الزحام للاطمئنان على عمل الأجهزة، أدى الجميع مناسكهم في يسر وانتهوا ليتحدّثوا عن نموذج باهر.. انتهى. ورغم هذا النجاح الباهر، وهذا التفوق، يأتي من يكذب ويشوه الصورة حقدًا وحسدًا وبغضًا، وفي النهاية كما قلت في بداية مقالي.. الكذب رأس كل خطيئة، وهل يعي هؤلاء أن الكذب ليس من شيم الكبار، ولكن هو من شيم الصغار الذين هانوا على أنفسهم فهان عليهم الكذب، ولو كانوا كبارًا في أعين أنفسهم لنأوا بها عن الكذب.. يقول الشاعر: لا يكذب المرء إلا من مهانته أو فعلة السوء أو من قلة الأدب النجاح الرائع لحج هذا العام طغت عليه روح الحب والإرادة، والعمل الجماعي، والمرتكز الأساسي الرغبة في النجاح، والعالم أجمع قدّم تقديره وشكره لما قدّمت الدولة، وهذا ديدن أهل الكرم والنخوة والمروءة. سماحة المفتي رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قدم تهنئته للقيادة ولجميع المشاركين عبر برنامجه الأسبوعي التي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكةالمكرمة، كلمة فيها كثير من الحب والود عندما قال: شكر الله سعيكم وجزاكم خيرًا على ما قدمتموه، وهذه أعمال صالحة ستجدون ثوابها عند الله. أما النفوس المريضة التي تروج الكذب، النفوس الحاقدة التي عميت بصيرتها وأصبحت عينها المجردة ذات رمد، فهذا الوطن وأبناؤه دائمًا في خدمة ضيوف الرحمن. * رسالة: أعظم فضيلة هي الصدق.. وأرذل رذيلة الكذب. [email protected]