بفضل الله عز وجل تتشرف هذه البلاد الطاهرة الغالية بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ونحن نفخر بهذا الشرف وعلى مدى كل المراحل التاريخية قدمت المملكة وقيادتها الإمكانيات الجبارة بكل مجالاتها حتى يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة وها هو خادم الحرمين الشريفين في جلسة مجلس الوزراء كعادته كل عام يوجه جميع قطاعات الدولة بتوفير كل ما يحتاجه حجاج بيت الله الحرام من خدمات ومضاعفة الجهود في هذا الشأن بما يضمن بمشيئة الله تعالى أداء مناسكهم باطمئنان. وهذا ما يصبو اليه الجميع لان الحج ركن من اركان الاسلام وبيت الله الحرام مركز الدعوة الاسلامية ففي هذا المؤتمر العالمي يلتقي الانسان بعالم الحقيقة حتى يشعر بخروجه من هذه الدنيا الفانية الى ربه عز وجل، وهؤلاء الوفود يأتون من كل بقاع الدنيا على جسد واحد وبلباس واحد جاءوا حتى يلبوا دعوة ربهم (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق). ثم إن شواهد الحق وما تقدمه المملكة من خدمات لضيوف الرحمن لا ينكرها الا حاقد اعمى بصيرة، فقطار المشاعر وتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام والمسجد النبوي وتظليل الساحات المحيطة، إنجازات تستحق ان نفخر بها اضافة الى ما تقوم به الجوازات بكل قطاعاتها. يقول الامير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة: عند بدء مشروع توسعة مشعر منى لزيادة الطاقة الاستيعابية وفي مؤتمره الصحفي قال: ان امور الحج تسير سيراً حسناً وان المشاريع انجزت والأعمال تختتم في هذه الأيام والاستعدادات اكتملت لاستقبال ضيوف الرحمن. هذا إنجاز جديد تضطلع به الدول وضمن انجازاتها وضمن المنظومة لخدمة وفود الرحمن وكما ندرك جميعاً ان الانظمة والقوانين والتعليمات التي تصدر هي في المقام الاول تهدف الى تنظيم اداء الحاج بل هي لتمكين قطاعات الدولة من تقديم خدماتها بطريقة واعية اما الذين يشوهون صفو هذا الملتقى الديني ويعكرون امنه ويستغلونه بالشعارات والعبث والفوضى عليهم ان يعلموا ان تلك الشعارات ليس هنا مكانها ولا تستغل في هذا المقام العظيم.. فليقرأوا خطبة حجة الوداع وكيف ظهرت الوحدة الاسلامية في هذا الموقف وألقى المصطفى صلى الله عليه وسلم في وادي عرفات خطبته وقال: ان دماءكم واموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا كل شيء من امر الجاهلية تحت قدمي موضوع ودماء الجاهلية موضوعة وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعدي ان اعتصمتم به، كتاب الله. واليوم في هذه الايام المباركة الروحانية تكمل الجهات في بلدنا خدماتها وتجند طاقاتها وامكانياتها بالمشاعر حتى يؤدي ضيوف الرحمن حجهم بكل طمأنينة فقد شرف المولى بلادنا بخدمة الحرمين الشريفين، هذه البلاد التي تهفو اليها الأفئدة تحوطهم رعاية الله واهتمام القيادة الرشيدة. [email protected]