استقبلت جمعية إرشاد التائهين بالمشاعر المقدسة خلال اليومين الماضيين 32 حالة فقدان أطفال منهم 21 طفلاً و 13 طفلة تتراوح أعمارهم ما بين السنة إلى 14 سنة، و قد تم تسليم 26 حالة لذويهم بمشعر عرفات وإحضار ال6 حالات المتبقية إلى المركز الرئيس بمنى إلى حين التعرف على ذويهم، وأكدت القائدة لينة أبو زنادة المسؤولة بالمركز أن 95% من الحالات المُستلمة كانت بسبب دخول دورات المياه، وشددت على الأهالي بالمحافظة على أبنائهم وتزويدهم ببعض المعلومات حتى يتم الوصول إليهم بسهولة. وقالت أبو زنادة ل"المدينة" إن من أبرز القصص التي مرت على مركز إرشاد التائهين كانت بمشعر عرفات وبدأت عند قدوم الطفل سلطان محبوب ويبلغ من العمر 8 سنوات للمركز برفقة شباب الكشافة وتم استقبال الحالة وأردنا أخذ بعض المعلومات الروتينية منه واستغربنا من ردة فعله وإجابته لنا بالقول لن أتحدث وأريد أن أطلب الشرطة، وكان بحالة توتر شديدة وتمت تهدئته من قبل الأخصائية الاجتماعية بالمركز وطلبنا بعض رجال الأمن الموجودين بالقرب من المركز وتمت تهدئة الطفل بنجاح وقمنا بإطعامه وغسله وأخذ يلعب مع الأطفال الآخرين بالمركز ولكن فوجئنا بعد ساعات معدودة بوصول أبيه إلى المركز بحالة هستيرية وعند استقبال الطفل قام الوالد بصفعه بقوة مما أدى إلى طرحه جانبًا وأجهش الطفل باكيًا وقال الأب: إن فقدان ابنه سلطان لساعات لا تتجاوز ال6 كاد يضيع حجته، فرفضت مها فتيحي رئيسة المرشدات السعوديات تسليم الطفل إلى أبيه بعد هذه التصرفات. وانصرف الأب وقال: لن أعود إليه إلى الأبد، فقمنا بإبلاغ الجهات المختصة عن الحادثة كاملة وتم التواصل مع الأب عن طريق الجوال وطلب منه أن يعود ويستلم ابنه بعد أخذ تعهد بعدم الإيذاء ولكن رفض ذلك!! وبعد منتصف الليل أرسل الأب وسطاء لاستلام الطفل ولكن نظاميًا لا يستلم الطفل سوى ذويه وتم الاتصال به مرة أخرى وعاد بوقت متأخر وتسلم الطفل والتقت الإخصائية الاجتماعية بالأب وأوضحت له بعض الأساليب في تربية الأطفال.