مايزال ملف العسكريين اللبنانيين المختطفين ومحاولات تحريرهم والموقف من المفاوضات أوالمقايضة مع الخاطفين من أكثر القضايا اللبنانية اهتماما على الصعيدين الشعبي والسياسي وسط استمرار تحرك أهالي العسكريين وقطعهم الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية لدفع ملف العسكريين إلى التفاوض أو المقايضة. وفيما الجدل متواصل داخليًا حول الموضوع المذكور برز تباين حكومي واضح في إنشاء مخيمات للنازحين على الحدود اللبنانية وخصوصًا بعدما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه يعتزم نقل اللاجئين في عرسال إلى مخيمات يجري استحداثها في مكان آخر على الحدود اللبنانية - السورية.. وفي سياق التشديد على دعم الجيش اللبناني في مواجهة تحرك النازحين السوريين أمنيًا رفض رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بيان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تقدم به إلى مجلس الأمن الدولي احتجاجًا على ما سماه «انتهاك الجيش اللبناني لحقوق الإنسان والاعتداء على النازحين في عرسال»، وأضاف الحريري في بيان: «أن القوى العسكرية اللبنانية تتحرك تحت وطأة تحديات ومخاطر داهمة تفرضها المجموعات المسلحة التي تستقوي على الجيش واللبنانيين بأرواح العسكريين المخطوفين لديها وتريد لمخيمات النازحين أن تكون ظهيرًا قويًا لها في الضغط على الحكومة اللبنانية وجيشها».