أبدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تقديره البالغ للمبادرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله، لترميم الجامع الأزهر، وطلب نقل تحياته وشكره إلى المليك على الدعم المستمر الذى تقدمه المملكة لمصر، منوهاً إلى أن مصر لن تنسى المواقف المشرفة لأشقائها. وكان الرئيس المصري استقبل أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات حاملاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال بيان الرئاسة المصرية أمس إنها تضمنت تقديراً لدور مصر التاريخى مع أشقائها فى الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفها النبيلة للدفاع عن مختلف القضايا، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والتطرف، وانطلاقا من تقدير المملكة للدور الهام الذى يقوم به الأزهر الشريف كمنارة للإسلام المعتدل، تنشر صحيح الدين وتبث قيمه السمحة فى المنطقة بأسرها، أعرب خادم الحرمين الشريفين عن مبادرته الكريمة فى ترميم الأزهر الشريف، بما يليق مع مكانته السامية كمؤسسة دينية وعلمية رفيعة. من جانبهم ثمن علماء الأزهر المبادرة ووصفوها بالتاريخية، وأنها جاءت لإعادة الجامع إلى سابق عهده منارة للعلم والدرس ومركزاً للإشعاع الحضاري ونشر علوم الدين فى مصر والعالم الإسلامي ، حيث يفد إليه طلاب أكثر من مائة دولة إسلامية ينهلون من تعاليم الدين ليعودوا إلى بلدانهم سفراء للأزهر بمنهجه الوسطى المعتدل وقالوا إنه لا غرابة فى الأمر الملكى الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين ، حيث إن بيوت الله العامرة فى مشارق الأرض ومغاربها فى أفريقيا ودول أوروبا شاهدة على ما قامت به المملكة على مر التاريخ من إعمار لبيوت الله وتشييدها على أعلى المستويات . وعبر الشيخ مؤمن متولى الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر عن سعادته بقرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بترميم الجامع الأزهر، وقال إنه أثلج صدورنا ،حيث يتزامن مع ما يقوم به فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من تطوير للجامع الأزهر على كافة المستويات تمهيدًا وتهيئة للبدء في تنفيذ الخطة العلمية والدعوية بالجامع ليكون مركزاً للإشعاع العلمي والدعوي وفق المنهج الأزهري الوسطي، ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم. وقال إن دعم المملكة سيجعل من الجامع الذي هو منارة للعلم مركز إشعاع لنشر الاعتدال والوسطية فى كل أرجاء الدنيا. من جانبه أكد الدكتور صبرى عبد الرؤف الأستاذ بجامعة الأزهر أن دعم خادم الحرمين الشريفين لإعادة الجامع الأزهر كمركز إشعاع حضاري يعكس رؤية فى غاية الأهمية، حيث أن هذا الدعم يعيد إلى الجامع حلقات العلم الذي بدأها الدكتور أحمد الطيب منذ شهور، لنشر اعتدال ووسطية الإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة التى تغزو العالم. وأضاف الشيخ صلاح أحمد نصار خطيب الجامع الأزهر أن قرار خادم الحرمين الشريفين يعيد الجامع الازهر وهو اقدم المساجد الاثرية إلى سابق عهده ليكون حصنا للعالم من الانجراف نحو الغلو والتطرف، مشيداً بدعم المملكة لهذا الصرح الكبير، وقال ليس بغريب على المملكة صدور هذا الأمر الكريم حيث إن بيوت الله العامرة فى مشارق الأرض ومغاربها فى أفريقيا ودول أوروبا شاهدة على ما قامت به المملكة على مرالتاريخ من إعمار لبيوت الله وتشييدها على أعلى مستويات العمارة فى العالم، ونحن نثمن هذه المبادرة، حيث يفد إلى هذا الجامع طلاب أكثر من مائة دولة إسلامية ينهلون من تعاليم الدين ليعودوا إلى بلدانهم سفراء للأزهر بمنهجه الوسطى المعتدل.