لايمكن أن تتخيل وأنت تزور باب شريف أنك ترى هذه المناظر التي تبعث في النفس الألم والحسرة, على ما آل اليه هذا المكان الذي كان أحد المراكز التجارية المهمة على مستوى المملكة, والذي يقع بجانب المنطقة التاريخية التي اختارتها اليونسكو لتكون ضمن لائحة التراث العالمي التي تشرف عليها, وما يحدث له منذ أشهر من طفح للمياه أغرقت الشوارع وأضرت بطبقات الإسفلت إضافة إلى مشهد من النفايات المتراكمة والأسلاك المتشابكة من كهرباء وهاتف ظاهرة للعيان وكأن باب شريف توقف به الزمن. إن مايجري في باب شريف من استمرار المياه قد يؤدي الى ضرر بالغ بمباني المنطقة التاريخية بسبب استمرار تدفق المياه حولها, دون محاولة لوقفها إلا بطرق بدائية تقوم بها شركة المياه بمحاولة الشفط بالمواتير وكأني بشركة المياه لا يوجد لديها حلول دائمة في كل المشاكل التي تواجهها سواء مياه أو صرف صحي إنما حلول وقتية. كما أنه أضر بأصحاب المحلات التجارية والمتسوقين, فأصبح الدخول إلى هذه الأماكن في غاية الصعوبة بسبب المياه التي لم تتوقف منذ أشهر, مما جعل المتسوقين يحجمون عن ارتياده بالرغم من احتياجهم للبضائع التي لا توجد إلا في هذا السوق, وأمانة محافظة جدة وشركة المياه مازالوا يتبادلون الاتهامات في مسئولية مايجري في باب شريف وكأن الأمر لايعنيهم. إن مسئولية ما يجري هي مسئولية الجميع, ويجب أن يتصدوا لها سواء أمانة محافظة جدة أو شركة المياه أو شركة الكهرباء أو شركة الاتصالات فباب شريف تحاذي المنطقة التاريخية, وأي زائر لها سيشاهد المناظر السلبية في هذا المكان ويعطي انطباعاً سيئاً عن المدينة, إضافة إلى تضرر أصحاب المحلات التجارية والساكنين والزائرين له, فلماذا لا تقوم هذه الجهات بالتعاون فيما بينها ودراسة الوضع الذي يعيشه هذا الحي ومحاولة إيجاد الحلول السريعة والدائمة له حتى لا تتكرر هذه المشاكل المستمرة مرة أخرى. t:@Sahfan_Press [email protected]