سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين الشريفين يتبرع ب100 مليون دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بان كي مون: هذه المساهمة جاءت في وقتها وستحدث فرقًا إقليميًا وعالميًا الجبير: نؤمن بأنه يجب أن نعمل جميعا لمواجهة خطر الإرهاب المعلمي: ما تقوم به المملكة منظومة متكاملة
قدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تبرعًًا ماليًًا بمبلغ مائة مليون دولار دعمًًا منه -أيده الله- للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وقام بتسليم الشيك للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمقر الأممالمتحدة في نيويورك أمس الأربعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير بحضور مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة عبدالله بن يحيى المعلمي، وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللمملكة العربية السعودية على هذا التبرع السخي للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع الجبير والمعلمي: «لقد تشرفت بلقاء الملك عبدالله الشهر الماضي في جدة وشكرته شخصيًًا على قيادته في هذه القضية وقضايا أخرى كثيرة، والمركز الدولي لمكافحة الإرهاب هو من بنات أفكار الملك عبدالله وصدر ذلك عام 2005م وأطلق عام 2011م»، ويقع المركز في مقر مجموعة العمل في الدائرة السياسية بالأممالمتحدة ويرأسه الأستاذ عبدالله يحيى المعلمي، وقال: «إن هذه المساهمة جاءت في وقتها وستحدث فرقًًا على صعيد مكافحة الإرهاب إقليميًًا وعالميًًا، وكرر بان في ختام كلمته الشكر لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية البلد المؤسس على الدعم المتواصل لعمل المنظمة، من جهته، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل بن أحمد الجبير: «إن هذه المساهمة تنبع من رؤية خادم الحرمين الشريفين بأن الإرهاب هو شر يقلقنا كثيرًًا، وبالتالي يجب توحيد الجهود لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الإنسانية، فالإرهاب لايعرف دينًًا ولا طائفة وليس لديه إنسانية أو عدالة، إنه ينتهك كل الديانات في العالم وهذا الشر يجب القضاء عليه من خلال الجهود الدولية القوية، وأضاف: إن المملكة العربية السعودية كانت في مقدمة الدول لمكافحة الإرهاب لأنه للأسف واجهنا، وأعتقد أن الدول التي لم تتأذ بالإرهاب قد تتباطأ في التعامل مع الإرهاب بطريقة جدية والتاريخ الحديث أظهر أن الإرهاب في نهاية المطاف يطالنا جميعًًا ويجب أن نكون مستعدين لمواجهته. وأوضح الجبير أن فكرة المركز كما أشار الأمين العام للأمم المتحدة طرحت للعالم من خادم الحرمين الشريفين قبل عشر سنوات وتم تبنيها بالإجماع من المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في الرياض عام 2005م، كما تبني بالإجماع من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006م، وساهمت المملكة العربية السعودية بعشرة ملايين دولار لإطلاق المركز ووقعت اتفاقًًا في هذا الشأن مع الأممالمتحدة عام 2011م، واليوم خادم الحرمين الشريفين أمر بتقديم 100 مليون دولار للمركز لدعم جهوده والعمل الذي يقوم به بغية مكافحة هذا الشر الذي أضر بالعالم، وأضاف: «خادم الحرمين الشريفين قدم مؤخرًًا دعمًًا للأجهزة الأمنية في لبنان لمواجهة الإرهاب، والمملكة تقدم الدعم لدول عديدة في المنطقة وخارجها لمواجهة الإرهاب، وهذا ينبع من قناعة لدى المملكة أن الإرهاب في أي بقعة من الأرض يؤثر على الأرض بأجمعها، ومواجهة الإرهاب واجب على الجميع»، وأكد السفير الجبير أن الإرهاب لا يتماشى مع الأخلاق أو القيم الإسلامية فقتل الأبرياء غير مقبول ويرفضه العالم الإسلامي، مفيدًًا أن المملكة كانت من قادة الدول في مواجهة الإرهاب، وهذا التبرع الأخير للمركز ينبع من الحرص على مواجهة الإرهاب بشكل دولي وفعال»، وردًًا على سؤال عن الدعوات التي تصدر بتكفير الآخرين واستباحة دماء كل الأقليات وليس فقط المسلمين، قال: «موضوع التكفير يتداول في المملكة العربية السعودية من قبل هيئة كبار العلماء التتتتي رفضت هذا الشيء، والدين الإسلامي والديانات الأخرى كلها تدعو للرحمة والتسامح والعدالة»، بدوره أوضح مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة رئيس الهيئة الاستشارية للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب عبدالله بن يحيى المعلمي أن هذه المناسبة تعد مهمة في تاريخ الأممالمتحدة وفي تاريخ العمل الدولي المشترك لمكافحة الإرهاب، وقال: إنه تم توقيع اتفاقية تأسيس المركز في عام 2011م، وبدأ نشاطه الفعلي في عام 2012م، وبعد حوالي سنتين من إنشائه تأتي هذه المبادرة من خادم الحرمين الشريفين لتعزز الثقة في دور مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب ولتعزز الالتزام القوي الذي تشعر به المملكة تجاه العمل الدولي والذي تمثله الأممالمتحدة»، وقال المعلمي: «التبرع الكريم الذي تقدم به خادم الحرمين الشريفين سيساعد المركز في السنوات القليلة المقبلة على توسيع نطاق عمله وعلى تكثيف جهوده ومساعدة الدول الراغبة في بناء طاقاتها وقدراتها لمحاربة الإرهاب، ونحن نتوقع إن شاء الله أن يكون هذا الأمر هو المنهاج الذي نسير عليه». وأوضح المعلمي «في المملكة السعودية تعليمات مشددة بحصر الفتوى ضمن نطاق هيئة كبار العلماء، وهيئة كبار العلماء أصدرت قرارات عديدة ترفض التكفير على أي أساس على الإطلاق، وهذه القضية بالنسبة لنا محسومة، أما بالنسبة للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب فمن ضمن نشاطاته، النشاط الإعلامي والتثقيفي الذي يهدف إلى محاربة المنطق الداعي إلى التطرف والإرهاب، وهذا يشمل منطق التكفير وعدم قبول الرأي الآخر». وأضاف المعلمي «هذه المبادرة، والمبادرة الأخرى التي قام بها خادم الحرمين الشريفين من خلال إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بمشاركة مع النمسا وأسبانيا يهدف إلى تعميق الحوار وتكثيف أواصر الترابط بين جميع المجتمعات في العالم فما تقوم به المملكة العربية السعودية هو منظومة متكاملة، من ناحية نحارب الإرهاب ومن ناحية أخرى نشجع الحوار والعملان يصبان في صالح بعضهما البعض».