قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الإثنين إن العراق اتخذ خطوة واعدة بتكليف رئيس الوزراء الجديد وتعهد بدعم الحكومة العراقية الجديدة. وقال أوباما للصحفيين إن العراق اتخذ خطوة هامة في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية منذ أذنت الولايات المتحدة بشن هجمات جوية على التنظيم الأسبوع الماضي. وحث أوباما على سرعة تشكيل حكومة عراقية تمثل كل العراقيين وتلبي مطالبهم. وأضاف أوباما "اليوم اتخذ العراق خطوة واعدة في هذا المسعى الحاسم." وتشير تصريحات أوباما ومكالمته الهاتفية لرئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي إلى توقعات الإدارة أو أملها في انتهاء حكم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي استمر ثماني سنوات حتى وإن لم يظهر المالكي تخليه عن السلطة. وقال مايكل نايتس الباحث في الشؤون العراقية بمعهد واشنطن عن العبادي "انهم يعاملونه كما لو كان رئيس الوزراء بالفعل." وأضاف "يمكن الآن للولايات المتحدة المضي قدما في عرضها لتعزيز التعاون الأمني مع العراق." وأوضح أوباما أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي لتهنئته وحثه على سرعة تشكيل حكومة جديدة تمثل الطوائف العرقية والدينية المختلفة في العراق. وقال أوباما "هذه القيادة العراقية الجديدة امامها مهمة صعبة... عليها استعادة ثقة مواطنيها واتخاذ خطوات لاظهار اصرارها." وقال واين وايت الباحث بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن ومسؤول ا لمخابرات الرفيع السابق بوزارة الخارجية الأمريكية "ستجد أمريكا شريكا في بغداد في نهاية المطاف." وذكر جيمس جيفري الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في العراق في الفترة من 2010 إلى 2012 إنه التقى العبادي في بغداد ويعتقد انه "شخص يمكن للولايات المتحدة أن تعمل معه." وقال إن قوة العبادي الرئيسية تكمن في أنه "ليس المالكي" ولم يبعد الجماعات السياسية العراقية. وتوقع جيفري أن يقاوم المالكي لكنه لن يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة. وأوضح جيفري أنه في حين لا تزال بعض وحدات الجيش العراقي موالية للمالكي شخصيا فإن وجود 600 مستشار أمريكي يجعل من الصعب على المالكي أن يجعل كل قوات الأمن العراقية في صفه. وأضاف جيفري "انه محاصر حقا". وقال مسؤول أمريكي إنه على حد علمه لم تلعب الولايات المتحدة دورا في اختيار العبادي. وكان أوباما قد أذن في أواخر الأسبوع الماضي بشن غارات جوية على العراق لحماية الموظفين الأمريكيين في أربيل عاصمة إقليم كردستان من تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح شمال العراق ولحماية افراد الطائفة اليزيدية من العنف الممنهج على أيدي المسلحين. وهذه الهجمات الجوية هي أول تدخل عسكري أمريكي مباشر في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق في نهاية 2011.