تواصلت المواقف المنوّهة بالمساعدة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديمها لقوى الأمن والجيش اللبناني بمبلغ مليار دولار. وقال رئيس «حزب الكتاب اللبنانية» الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل في تصريح له امس الخميس إنّ المساعدة من شأنها أن تدعم الجيش أكثر فأكثر، معربًا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه المبادرة خصوصًا أنه كان دائمًا إلى جانب لبنان من دون أي مقابل. وتابع «نحن نقدّر المملكة ونشكرها على هذه المبادرة التي من شأنها أن تعزز قدرات الجيش وتسهل مهمته في هذه المعركة القاسية التي يخوضها ضد التكفيريين والعصابات المتطرفة، ونعرف تمامًا أن الساحة اللبنانية أصبحت امتدادًا لما يحصل في سوريا والعراق وهذا خطر على مستقبل لبنان وكيانه وحدوده. ورأى أنه من الضرورة تضافر كل الجهود والقوى لكي يتضامن المجتمع الدولي مع لبنان لمواجهة هذا الاستحقاق لأنه إذا ما تفاقمت الأمور في لبنان فستؤثر على المنطقة كلها ولن يسلم أحد. وعبر الوزير اللبناني السابق طلال المرعبي من جهته عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وقال «إن لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية الأيادي البيض ومحطات مضيئة في لبنان وفي دعم مسيرة السلم والاستقرار فيه وفي مؤسساته الشرعية وفي طليعتها المؤسسة العسكرية». وأعرب عن «حزنه العميق للعمل الإرهابي الذي طاول المؤسسة العسكرية واستشهاد عدد من ضباطها والعسكريين»، منوهًا ب «دورها البطولي في الدفاع عن الوطن وسيادته». وقال «على الجميع الوقوف إلى جانب الشرعية ومؤسساتها وتحصينها وأبعادها عن التجاذبات السياسية». وأشاد رئيس «حزب النجادة» اللبناني مصطفى الحكيم بالمساعدة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بتقديمها لقوى الأمن والجيش اللبناني من أجل مكافحة الإرهاب ولتمكينه من تحرير بلدة عرسال من أيدي التكفيريين». وقال الحكيم في تصريح له «إن المملكة الشقيقة ما كانت يومًا تقف عند حد في تعاملها مع لبنان رغم أن بعض الأقزام حاولوا أن ينالوا من الدور العروبي والإسلامي للمملكة وهي لا تتوقف عند حقد ولا تتطلع إلا إلى خير لبنان وشعبه بل أن العلاقات بين البلدين الشقيقين إزدادت رسوخًا وعمقًا كما فتحت أبوابها للبنانيين الذين يعملون على أرضها منذ عشرات السنين ولا يزالون». وشدّد على أن «وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب لبنان هو ثابتة من ثوابت السياسة السعودية إذ أنها تعطي كل اهتمام لكل ما من شأنه تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية وإنهاء الخلافات الداخلية كما أنها تساند كل دعوة إلى الحوار البناء ودورها تجاه لبنان والدول العربية والإسلامية نابع من التزامها بالقضايا العربية والإسلامية كلها وقناعتها بأن الشعوب العربية والإسلامية واحدة وقضاياها واحدة وإن اختلفت وجهات النظر في ما بينها في بعض الأحيان». وطالب الأطراف اللبنانية كافة بالوقوف صفًا واحدًا خلف الجيش اللبناني والقوى الأمنية الأخرى لاقتلاع الإرهاب وتحرير الأرض اللبنانية لأن هذه القوى بحاجة إلى غطاء سياسي وشعبي حتى تقوم بكامل واجباتها الأمنية».