استبعد سياسيان أوروبيان أن ينجم الاتفاق الذي تم في القاهرة يوم أمس ويقضي بوقف الحرب التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ابتداء اليوم ولمدة ثلاثة أيام إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي . فقد أكد وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن أن الصهاينة بحربهم ضد الشعب الفلسطيني ارتكبوا جرائم حرب يجب أن لا تمر بسهولة ، عادا قيام الجيش الصهيوني بالقصف العشوائي لمنشئات تابعة للأمم المتحدة مثل مدارس ومستشفيات ، إضافة إلى منشئات لضخ الكهرباء وسقوط أكثر من 2500 شهيد منذ بدء الحرب ، جرائم إنسانية تُرغم أوروبا والمجتمع الدولي على وضع حد للغطرسة الإسرائيلية . وشدد اسيلبورن في تصريح لمحطة " اينفو " الإخبارية التي تبث في العاصمة الألمانية برلين على أن الأعمال العسكرية يجب أن تنتهي بشكل نهائي ، وأنه لن يكون سلام في قطاع غزة وأراضي السلطة الفلسطينية ، طالما شعب غزة محاصر منذ أعوام ، وقال " إن الأعمال العسكرية للصهاينة ضد الفلسطينيين لا تعتبر الأولى من نوعها فهي تتكرر بين الحين والآخر بحجة القضاء على الإرهاب. ولفت الانتباه إلى أن سياسة الاستيطان وتجويع الفلسطينيين فاقت جرائم الحرب التي ترتكبها بعض الأنظمة وغيرها في دول العالم ، مبرزا أهمية إسهام الاتحاد الأوروبي في كسب ثقة الغزاويين من خلال مساعي تأمين وصول المواد الغذائية والطبية ، وفتح معابر غزة على مصراعيها والتعاون لفك الحصار عنها مع العديد من الدول العربية الفاعلة . من ناحيته رأى وزير الدولة السابق في وزارة الخارجية الألمانية جيرنوت مسؤول ملف العلاقات الألمانية الروسية حاليا ايرلر الذي يشغل حاليا أن الكيان الصهيوني لم يحقق سوى أنهم ارتكبوا جرائم حرب في قطاع غزة، وهدموا معظم معالم تلك المدينة والأنفاق للحيلولة دون وصول مواد غذائية وطبية ، مؤكدا أن الحصار المفروض على غزة سيساعد الفلسطينيين بحفر أنفاق جديدة لن تكون بمتناول مدافع دبابات جيش الكيان الصهيوني ، ولن يستطيع الآخرون معرفتها . وأشار إلى أن مدة ال 72 ساعة لاتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل لن تكون حقيقية لوضع حد للحرب في قطاع غزة ، داعيا المجتمع الدولي إلى بذل ضغوط على الكيان الصهيوني لإنهاء سياسة الحصار، وإلا لن يكون هناك سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وكان سياسيون وإعلاميون وشخصيات من الفن والاقتصاد قد طالبوا أثناء وقفة تضامن مع الشعب الفلسطيني الرئيس الألماني يوئاخيم جاوك اعتراف الحكومة الألمانية بالحكومة الوطنية الفلسطينية ، والسعي لإنهاء حصار الشعب الفلسطيني في غزة ، وعدم محاباة الحكومة الألمانية للكيان الصهيوني ، وأن تبقى القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين .