قد يرتدي المهاجم العاجي المخضرم ديدييه دروغبا قميص تشلسي الانكليزي مجددا اذ يفكر بالعودة الى "ستامفورد بريدج" من اجل الدفاع عن الوان الفريق اللندني لموسم واحد. ويبحث دروغبا (36 عاما) عن فريق بعد رحيله عن غلطة سراي التركي وقد اكد ممثلوه ان تشلسي من بين الحلول المطروحة على بساط البحث ومن المحتمل ان يعلن المهاجم العاجي عن قراره خلال الاسبوع الحالي. وامضى دروغبا اجمل ايامه الكروية في "ستامفورد بريدج" الذي حل فيه في يوليو عام 2004 قادما من مرسيليا الفرنسي، وهو عاد الى هذا الملعب الموسم الماضي حين تواجه مع فريقه السابق في اياب الدور الثاني من دوري ابطال اوروبا، اي المسابقة التي شكلت تتويجه الاخير مع النادي اللندني عام 2012 على حساب بايرن ميونيخ الالماني (بركلات الترجيح وكان هو صاحب الركلة الترجيحية الاخيرة). وقد فاجأ دروغبا الجميع عندما اعلن في يونيو 2012 انه قرر الانتقال الى الدوري الصيني للدفاع عن الوان شنغهاي شينهوا، خصوصا ان هذه الخطوة جاءت وهو في القمة بعد ان قاد تشلسي الى الفوز بلقب المسابقة الاوروبية الام للمرة الاولى في تاريخه، لكن مغامرته الاسيوية لم تدم لاكثر من ستة اشهر اذ اعاده غلطة سراي الى القارة العجوز عندما قرر التعاقد معه في يناير 2013. ومن المؤكد ان العامل المادي لعب دورا في اقناع دروغبا بترك القارة الاوروبية للمرة الاولى في مسيرته الكروية والالتحاق بزميله السابق في تشلسي الفرنسي نيكولا انيلكا، لانه كان يتقاضى راتبا اسبوعيا بقيمة 314 الف دولار. لكن سرعان ما اكتشف النجم العاجي الذي بدأ مشواره الكروي في فرنسا مع اشبال لوفالوا (1996-1997) ثم لومان الذي انتقل اليه عام 1997 لانه قرر متابعة تخصصه الجامعي في في المحاسبة في هذه المدينة قبل ان يوقع عام 1999 وهو في الحادية والعشرين من عمره عقده الاحترافي الاول، ان الاحترافية في الدوري الصيني مختلفة تماما عما اختبره في القارة العجوز مع غانغان (2002-2003) ومرسيليا (2003-2004) وتشلسي الذي تألق في صفوفه من 2004 حتى 2012 وقاده الى القاب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس المحلية اربع مرات وكأس الرابطة مرتين والاهم من ذلك دوري ابطال اوروبا. وقد تطرق دروغبا قبيل لقاء غلطة سراي وتشلسي الى احتمال اختبار نفس السيناريو الذي عاشه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعد ان ترك تشلسي لحوالي ستة اعوام قبل العودة اليه مجددا في اغسطس الماضي، مؤكدا انه لا يندم على ترك الفريق اللندني وهو في القمة، مضيفا "ان اترك تشلسي في القمة كما فعلت، فهذا امر سأكرره مجددا وبالطريقة نفسها (لو عاد بالزمن الى الوراء)". وتابع "انا اؤمن دوما بالقدر ولو اردت يوما ان العب مجددا لهذا الفريق لتحقق الامر منذ فترة طويلة. وبما ان هذا الامر لم يتحقق، فانا لا ارى بذلك اي مشكلة لاني سعيد حقا في غلطة سراي". وكان من المتوقع ان يكون غلطة سراي المغامرة الاخيرة لدروغبا الذي احتفل في 11 مارس الماضي بميلاده السادس والثلاثين، لكن يبدو انه ما زال متعطشا للمنافسة والالقاب ما قد يفتح الباب امام عودته للعب تحت اشراف مورينيو مجددا.