عقد مجلس حقوق الإنسان أمس الثلاثاء حوارًا تفاعليًا مع البعثة الدولية لتقصي الحقائق في سوريا، وقال سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل طراد في بيان أمام المجلس: إن أكثر من ثلاث سنوات مضت على معاناة الشعب السوري ولا نستطيع أن نلتمس أي ضوء في آخر النفق، حيث يتأكد للجميع في كل مره نستمع فيها للجنة الموقرة، حجم المأساة التي يعيشها هذا الشعب الشقيق تحت وطأة نظام جائر مستبد، استطاع بكل جدارة أن يسجل اسمه في صفحة سوداء قاتمة من التاريخ كواحد من أفظع الأنظمة في عصرنا الحديث التي انتهكت حقوق الإنسان وقتلت وشردت شعبها ودمرت بلدها، ليس إلا بهدف واحد ألا وهو الاستمرار في السلطة حتى لو لم يتبق إلا فرد واحد من هذا الشعب المنكوب، وأوضح أن التقارير الدولية الموثقة تكشف أن ما حصده هذا النظام من أبناء الشعب السوري الشقيق كضحايا جراء الانتهاك المستمر لحقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية. وأبان السفير فيصل طراد أن المملكة تشعر بخيبة الأمل التي عانا ويعاني منها الشعب السوري الشقيق تجاه عجز النظام الدولي من التصدي لهذا النظام، وإيقاف جرائمه وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، وأكد أن المملكة تدين هذا النظام بأشد العبارات وترى أن الوقت قد نفد وليل الشعب السوري قد طال، وأصبح لزامًا على مجلس حقوق الإنسان رفع تقرير متكامل إلى مجلس الأمن لاتخاذ قرار حاسم ضد هذا النظام وكل من انتمى إليه وتوجيه تهمة القيام بجرائم الحرب والاتفاق على الآلية المناسبة لتقديمهم للعدالة الدولية، حتى لا يسجل علينا التاريخ فشل النظام الدولي مرة أخرى في التصدي لجرائم الحرب هذه.