* مع اقتراب انطلاق العرس العالمي كأس العالم البرازيل 2014 لا شك في أن كل الأمنيات كانت تتجه نحو أن يكون أخضرنا هناك حيث اتجاه أنظار العالم، حيث السباق نحو السيادة العالمية. * إلاّ أن الأمنيات شيء والواقع شيء آخر، وهو ما يفرض علينا مناقشته بعيد عن سطوة «نادينا أحسن من ناديكم» هذا المفهوم الضيق الذي أعادنا إلى الوراء والنتائج هي الحكم. * فغياب الأخضر عن المحفل العالمي ولدورتين متتاليتين يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هنالك خللاً كبيرًا حتى وإن «صدَّع» المعلقون رؤوسنا بمنظومة من سياق: وش ريال مدريد، وش برشلونة. * فالحقيقة أن كرتنا ومنذ إقرار نظام الاحتراف تعيش حالة من التراجع المتسارع رغم كل هذا الهيلمان ورغم كل هذا الصرف بل أنه حتى على مستوى المواهب لم تعد توجد كما هي أسماء الزمن الجميل. * ولذلك أسباب كثيرة لعل أهمها أنه في وقت يفترض أن يدفع الاحتراف باللاعب إلى البحث المستمر عن الأفضل عاد الضخ المادي الرهيب في حسابه بنوع من التراخي بعد ضمان المستقبل. * هذا الشعور مع ما يحاط به اللاعب من «هيلمان» الإعلام و»البرستيج» الاجتماعي مع ضمان وجوده في الفريق مهما كان مستواه كل ذلك رسخ لديه قناعة ولماذا البحث عن الأفضل.. في وقت لا أجد أي مبرر يمكن أن يطرح أمام احتمالية القبول تجاه ما تعيشه كرتنا من ازدهار مادي، وفي المقابل غياب الأخضر عن مثل هذا العرس العالمي.. دون أن أغفل ضرورة استحضار الحضور المشرف للأخضر في ذات المسابقة حيث جمالية ودهشة الإبداع في الإطلالة الأولى والمؤرخة بهدف هو ضمن الأجمل في تاريخ المونديال. * فلماذا تراجع حضور الأخضر بعد ذلك رغم وصوله لثلاث مرات؟ ولماذا لم يكن في البرازيل الآن؟ بل لماذا طال غيابه عن منصة التتويج؟ ولماذا -ويا كثر لماذا!- في رياضة الوطن، وفال لماذا إجابة!