× بعد خماسية المنتخب الإسباني كيف نقرأ واقع الأخضر؟ هل نقول إن كرتنا بخير، وأنها نتيجة طبيعية أمام بطل أوروبا والعالم، أم أنها نتيجة تمثل مقياسًا حقيقيًا لواقع منتخب كان صرحًا من خيال فهوى. × إننا سنتجاوز الأولى لأنها في حكم الكلام المستهلك الذي سيبقي الحال على ما هو عليه، وعلينا أن نركز على الثانية حيث إن خماسية الماتادور تعد "كبيرة" في حق منتخب كان 21 عالميًا فأصبح 105. × وعليه فإن التساؤل الكبير الذي تندرج تحته الكثير من العناوين الفرعية ماذا قدم ريكارد للأخضر، ونحن نرى أنه لم يثبت على تشكيلة واحدة، فكيف نبحث عن نتيجة من منتخب يفتقد إلى الانسجام. × ثم هل ظهر على أداء الأخضر أي بصمة فنية تحسب لريكارد، ولعل في طريقة تسجيل أهداف إسبانيا، ونسبة الاستحواذ الدليل الواضح على أن أخضرنا مع ريكارد إن لم يكن للخلف در فهو محلك سر. × وفي شأن أداء اللاعبين فإننا نتفق على أنه ليس هنالك من حافز أكبر من تمثيل اللاعب للمنتخب، فلماذا تغيب الروح وتتخم شباك الأخضر بالأهداف دون أن يستفز ذلك لدى اللاعبين مشاعر الغيرة على الشعار. × بل إن الإجماع على أن كرتنا في عصر الهواة أفضل وبمراحل من عصر الاحتراف، في وقت تصور عقود اللاعبين أننا أمام "فطاحلة" في كرة القدم، بينما جيل كامل لم يعش معهم فرحة تتويج خضراء. × وعن شح المواهب حد "لا يوجد" يبرز تساؤل كبير: لماذا؟ وهل ساهمت العقود المملينة في ذلك فأدت إلى غياب الدافعية لدى اللاعب، سيما وأنه يحصل ماديًا على ما يريد وهو في بداية مشوار الألف ميل. × وعن الإعلام فإننا لا نخلي مسؤولية قطاعات كبيرة منه عن هذا التراجع في وقت أصبح التعاطي مع شأن الأخضر من خلال ألوان الأندية، فغاب النقد الهادف، وإن وجد فإنه لا يسمع، فكيف يتحقق مبدأ الشراكة في النجاح؟ × و في شأن الدعم الجماهيري فمن المؤسف أن تنحصر نظرة بعض الجماهير إلى المنتخب في بعض الأسماء التي تنتمي لناديها المفضل، فرأينا من ينسب النجاح للاعب والإخفاق للاعب، فأين المنتخب؟!. × إن من أبرز ما يحتاجه الأخضر ليعود، هو أن يلتف الجميع حوله في تعاطٍ صريح، يضع مصلحة المنتخب أولًا حتى نلحق بركب من وضع في أجندة بنائه تحقيق كأس العالم، كما هي اليابان، وفالكم التوفيق،،،،