فشلت الأندية السعودية في تحقيق حلم الجماهير باستعادة لقب دوري أبطال آسيا، ومن قبلهم ودع المنتخب السعودي التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014م في البرازيل، ما أثار عديدا من علامات الاستفهام حول سر هذا التراجع غير المبرر للكرة السعودية التي كانت في يوم من الأيام تسيطر على جميع البطولات. ولعل السؤال الذي يفرض نفسه في المشهد الرياضي السعودي، لماذا تراجعنا بهذه الشكل المخيف؟، هل لأن منتخباتنا وأنديتنا ظلت محلك سر في وقتٍ تطورت فيه الدول من حولنا، والإجابة بالتأكيد نعم، والدليل على ذلك النقلة الكبيرة التي حدثت في عديد من الدول التي كنا لا نجد صعوبة في الفوز على فرقها وأصبحنا اليوم نفرح كثيرا إذا نجحنا في التعادل معها، فمن كان يصدق أن يخرج الأخضر من سباق تصفيات المونديال مبكرا رغم أنه يعد المنتخب الوحيد من المنتخبات العربية الذي تأهل إلى هذا العرس العالمي أربع مرات على التوالي. لا نريد البكاء على الأطلال، فما حدث قد حدث، ولكننا نأمل من القائمين على أمر الكرة السعودية دراسة متأنية لمشاركاتنا السابقة من أجل الوقوف على مكامن الخلل، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا التراجع حتى تستعيد كرتنا أراضيها المفقودة وتعود كما كانت في السابق.