صدق شاعر النيل حافظ إبراهيم إذ يقول : إن الذي خلق اللغات محاسنا جعل الجمال وسره في الضاد لقد رعى وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بالأمس القريب حفل تكريم الفائزين في مسابقة «لسان عربي» في دورتها الثانية وتهدف المسابقة الموجهة لطلبة مدارس الجاليات الأجنبية والعالمية في مختلف المراحل الدراسية، إلى تحفيز الطلبة من غير العرب على تعلم اللغة العربية واستخدامها، وإثراء رصيدهم من الثقافة العربية بوجه عام ورعاية سمو الأمير خالد للعربية وحبه لها تجسد شعراً وإبداعاً وإهتماماً ودعما على كافة المستويات ومنذ وقت مبكر وسمو الأمير خالد الفيصل يدرك ويحذر من خطورة الهجمة التي تتعرض لها اللغة العربية والمرحلة العصيبة والخطيرة التي تمر بها لغتنا لذا يدعو سموه لتضافر الجهود للوقوف أمام هذا التيار الجارف الذي يكاد يقضي عليها وعلى الهوية العربية إنه مبدع ويحب لغته. وقد أثلج سموه صدورنا حينما أعلن قبيل انتقاله من إمارة منطقة مكةالمكرمة لتوليه مسؤولية وزارة التربية والتعليم عن استعداد إمارة منطقة مكةالمكرمة تقديم الدعم والمؤازرة من أجل تخصيص جائزة سنوية للمدارس التي تطبق اللغة العربية الفصحى في كافة معاملاتها ولأن اللغة هي الخندق الأول للدفاع عن الهوية والحضارة والأمم التي لا تحترم لغاتها تكون غير ذات شأن أقترح على سمو الأمير وهو صاحب الفكرة والمبادرة أن يطبق هذه الجائزة ليعم النفع على كافة مدارس وزارة التربية والتعليم وليسمح لي سموه أن أقتبس من كلامه : " لكل من يتهاون بموضوع لغتنا .... هويتنا ... أقول لهم : اتقوا الله في لغتكم" وإنني أناشد المعلمين والمعلمات أن يعينوا ابن فيصل لطلب يرقى بهم وبحضارتهم إنه العربي الأصيل هذا ما عرفته عنه منذ عرفته قبل ثلاثين عاماً وهو مهتم بلغته وقد بلغها في كثير من لقاءاته التاريخية ، أسأل الله أن يديم عليه صحته وأن يوفقه لما فيه رفعة الأجيال القادمة جزاه الله خيراً عنا .