رجل كسر كل الحواجز واحتفل بنجاح زوجته، أنا كنت أحد المدعوين له وبالغصب عني تأخرت عن الحضور واعتذرت ويشهد الله أنني كنت أنوي الحضور ليس من أجل( أحمد) ولا علاقتي به بل من اجل كل الذين يخجلون من ذكر أسماء زوجاتهم باعتبارها (عورة ) حيث احترم المرأة جداً وأعرف أن كثيراً من النساء يقمن بأدوار هي أكبر وأصعب من أن يفعلها رجل شرقي وبكل أمانة اسمحوا لي أن أعظم ما فعله أحمد الغامدي لزوجته فاطمة علي الغامدي التي تعبت جداً من أجل أن تنجح ، من أجل أن تحصل على جائزة التفوق في الإرشاد الطلابي على مستوى المملكة.. بالطبع (أحمد) لم يخجل من تفوق زوجته التي وجدت من خلاله حفلة ومفاجأة ضخمة....،،، حيث وزع رقاع الدعوة على أصدقائه وبعض الصحفيين والكتاب( سراً ) لتفاجأ زوجته بالحفل الكبير والحضور الكثيف والحفلة الجميلة التي قال فيها لزوجته (مرحباً هيل عدَّ السيل) وهو عمل أتمنى أن يكون درساً لكل الذين ما يزالون يستحون أو يقللون من شأن المرأة أو يقولون عنها كلاماً فارغاً مثل (وأنت بكرامة) أو (أعزك الله من ذكرها ) ..أنا شخصيا حينما أسمع من يقول هذا أحس أنه يقصد أمي الفاضلة أو إحدى خالاتي ، لكن( أحمد) وبكل أمانة بدّد دياجير الظلام في العقول( المتكلسة ) التي كانت تدس المرأة ليفتح لي آفاقاً تؤكد أن الماضي لن يعود وأن الرجال اليوم هم رجال( مختلفون) عرفوا تماماً دور المرأة التي بدونها يستحيل أن تكون الحياة جميلة فهي الأم وهي الأخت وهي الطبيبة وهي العالمة وهي المعلمة وهي الوزيرة وهي عضوة الشورى وهي وهي... في الغد الجميل سوف تجد مساحات رحبة ، فبارك الله في هذا الزوج العظيم حقاً الذي فرح واحتفل بتفوق زوجته وبصمت فاجأها ، مثل هذا الرجل ترى ماذا أقول له سوى تعظيم سلام يا أحمد!!!....،، ( خاتمة الهمزة) ... لأنه رجل يرتدي الأبيض قرر (أحمد ) ان يكون الفرح( أبيض) واضعاً بينه وبين الماضي جملاً من ضباب ...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]