هل تذكرون الهولندي فرانك رايكارد؟ ذاك المدير الفنّي السابق لمنتخبنا لكرة القدم الذي كلّفنا عقدُه عشرات الملايين من الريالات، ومع ذلك كانت نتائج المنتخب في حُقبته التعيسة هي الأسوأ في تاريخنا الكروي المُشرّف!. هاكم آخر أخباره، إذ حسب موقع قناة "العربية"، قد افتتح مطعمًا للفطائر في مدينة أوتريخت الهولندية بقيمة 3 مليون و700 ألف ريال، وهذا تمّ بفضل أموالنا، ثمّ بفضل احتكاكه عندما كان بين ظهرانيْنا مع بعض تُجّارنا الأعزّاء، ليس احتكاكًا كرويًا بالطبع، فالرجل ما عنده سالفة، وما عند جدّتي أفضل ممّا عنده، بل احتكاكًا ثقافيًا أسفر عن اكتسابه خبرة تجارية جعلته يُدرك أنّ التجارة في المأكولات مضمونة النجاح، فكثيرٌ من الناس يعيشون ليأكلوا، ولا يأكلون ليعيشوا، ويتمتّعون كما تتمتّع الأنعام!. كما احتكّ مع بعض هواميرنا العقاريين الذين أكسبوه خبرة "المضاربة" في العقار، حيث اشترى منزلًا فاخرًا في مدينة أمستردام الهولندية بقيمة 2 مليون ونصف المليون ريال، بأموالنا أيضًا، ثمّ باعه بعد الترميم والديكور الجديد بقيمة 9 ملايين ريال، وهكذا المضاربات وإلّا بلاش، وهو الآن بصدد توسعة مضارباته العقارية بالبحث عن منازل مُتاحة للبيع، ولا أستبعد أن يصل نشاطه لنا، لنجد في الصحف إعلانًا عن وصول الخبير العقاري العالمي المهندس فرانك رايكارد!. ونفسي أعرف سبب عدم اقتحام رايكارد لمجال الأسهم، مع أنه لو احتكّ ببعض هواميرنا الذين طاروا بمدّخرات مستثمرينا البُسطاء في شهر فبراير عام 2006م وقتما انهارت البورصة، لربّما أصبح من أساطير الأسهم والأسواق المالية!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح بعثت لي رسالة وطس آب تقول فيها أنه لا يوجد ما يُشين رايكارد، ولوْم النفس أفضل، فهو قد واتته فرصة للإستثراء فقبلها واستغلّها، وهي تتمنّى الآن الاهتمام بمدرّبينا الوطنيين الذي يملكون من الفكر الكروي ما يفوقون به ذاك الهولندي الفاشل تدريبيًا، فإن كانت هناك فرص للاستثراء فهم بها أولى، وليكن سمننا في دقيقنا، فهذا أحسن من فطائر وعقار الخواجات بتمويل وطني!. @T_algashgari [email protected]