شكا عدد من سكان حي الحرازات من انتشار «العمالة السائبة» بالحي مشيرين إلى الأخطار الجمّة التى تحدق بهم من جراء وجودهم الكثيف وقالوا «للمدينة» إن السرقات وقصص السلب والنهب من قبل «العمالة» أصبحت قاسمًا مشتركًا في كل بيت. المدينة قامت بجولة في حي الحرزات وتحديدًا بمنطقة «مثلث العمال» واستمعت إلى آراء المواطنين. عدم التستر فيصل عاطي يقول لابد أن نتعاون جميعًا للقضاء على هذه الآفة وعدم التستر وإبلاغ الجهة المتخصصة والمعنية حتى نحمي أنفسنا وذوينا من هذا الخطر الذي قد يهلكنا في أي لحظة ولن نسلم منه أبدًا، وقال على الغامدي «إنه لا بد من اتخاذ إجراءات صارمة وشديدة على أصحاب المحلات التي لا تهتم إلا بحصاد الغلة وتشغل مثل هؤلاء المخالفين من الباطن حيث يقوم أصحاب بعض المحلات التجارية باستخراج رخصة تجارية ثم يوقع عقدًا بالباطن مع الوافدين المخالفين بإدارتهم للمحل وذلك مقابل مبالغ مالية متفق عليها مما يؤدي الى تكاثرهم وزيادة أعدادهم، ونتمنى من وزارة العمل والعمال تسهيل منح التأشيرات حتى لا يكون هناك عقبات امام المستثمرين. وقال أيضًا سالم الغامدي»إن هؤلاء العمالة مثل القنابل الموقوتة والتي قد تنفجر علينا في يوم ويجب فورًا أن نتخذ جميع الإجراءات اللازمة فلا يكاد يمر يوم لا نسمع عن سرقة محل أو منزل أو استراحة فتجد أصحاب منازل غير موجودين أغلبهم يشتري منزلًا فقط ويسكن خارج محافظة جدة فينقض مثل هؤلاء على المنازل ويقومون بسرقتها ونحن نطالب الجهات المختصة بمركز شرطة أو ترحيلهم حتى نشعر بالأمن والأمان. رعب وخوف خميس الزهراني قال إن هذه العمالة سببت لنا رعبًا وخوفًا ففي هذه المنطقة تجد الكثير منهم في منتصف وأواخر الليل يسيرون على الأقدام مما يشكل لدينا هاجسًا ولأبنائنا فلا تستطيع الوقوف لأحد وقد تم سرقة أنانيب غاز ومكيفات وبعض أواني المطبخ والأثاث من استراحتي بل وصلت بهم الجرأة أنهم ينامون في الاستراحات والمنازل التي لا يوجد بها أحد وأهلها مسافرون في خارج جدة، ولا يخفى على أحد أن حي الحرازات مدخله الرئيسي سيئ للغاية ولا يوجد إنارة على الطرقات أو داخل الحي وفي بعض المنازل لم تصل الكهرباء وأيضًا الطبقة الأسفلتية للحي والحفر الوعائية المنتشرة تلحق الضرر بالمركبات، وبُعد الدوائر الحكومية كالدفاع المدني والشرطة والهلال الأحمر، علمًا بأن حي كيلو 14 يبعد مسافة 3 كيلومترات أو أكثر عن الحرازات آفة التحايل علي المالكي قال إن هؤلاء العمال المخالفين يسكن كل عامل مع من نفس جنسيته فيقوم بالاستئجار بموجب إقامه سارية المفعول ولا يعلم صاحب المنزل من الذي يسكن في المنزل أو قد يكون مسافرًا ومفوضًا المكتب العقاري بالتأجير فيقوم بكتابة العقد لهذا الشخص والتوقيع عنه دون علمهم بالتحايل الذي يصدر منهم بعد ذلك. والبعض الآخر يعيشون في الجبال أو في أحواش وبيوت مهجورة الأمر الذي جعلهم مطمئنين وفي ازياد. وقال أيضًا عمدة حي الحرازات وكيلو 14 أحمد المعبدي إنه تم رفع الخطابات إلى المركز التابع لنا وعملنا كافة الإجراءات اللازمة مشيدًا بدور وزارة الداخلية الكبير في ترحيل العمالة المخالفة هناك بينما قد تستغرق وقتًا في الأيام المقبلة حتى يتم الإمساك بهم وترحيلهم جميعًا. جاهزية الخطط الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكةالمكرمة عاطي بن عطية القرشي قال إن الحملة الأمنية التصحيحية لمخالفي أنظمة الإقامة والعمل في منطقة مكةالمكرمة مستمرة في ضبط المخالفين، موضحًا وجود خطط جاهزة مبنية على دراسات جنائية ومعلومات ديموغرافية عن أماكن وجود العمالة المخالفة وتجمعاتها وجنسياتها، وتصور كامل لعمليات الضبط المتوقعة وما يحتمل أن يصاحبها، وقد حددت أساليب مناسبة لمواجهة المخالفين والتعامل معهم. المزيد من الصور :