قال أهالي حي الحرازات بجنوب شرق محافظة جدة إن هناك تزايداً هائلاً في أعداد العمالة الأجنبية المخالفة بالحي، مؤكدين أنهم أصبحوا يشكلون الغالبية العظمى من السكان، مبدين تخوفهم من أن ينفذوا جرائم وسرقات وعمليات منظمة ضد السكان، في ظل عدم تجاوب الأجهزة الأمنية مع نداءات السكان لهم منذ سنوات. واتهم المواطن علي الشهري الشرطة والجوازات بالتقصير في دورها تجاه الحي، وعدم تجاوبها مع نداءات السكان لهم منذ سنوات. وأوضح أن الأهالي طالبوا بإنشاء مركز للشرطة، أو نقاط تفتيش ليلية مختلفة المواقع، إضافة إلى تنفيذ عمليات دهم ليلي من قبل الجوازات، والاستدلال بمنازل المتخلفين من المواطنين. وأضاف الشهري أن أغلب هؤلاء الأجانب يعترفون خلال حديثهم مع الأهالي وبلا خوف، بأنهم مجهولون ولا يحملون إقامات نظامية، مبيناً أنهم يسكنون بين المواطنين وفي منازل مستأجرة. وأكد الشهري أن هذه العمالة تشكل خطراً على الأمن والأمان للحي خاصة، وللبلد عامة، بسبب كثرة السرقات والبيع والشراء في الممنوعات، مضيفاً: "هناك بعض المواطنين من أصحاب المقاولات لا يرغبون في رحيل هؤلاء المتخلفين، حيث إن هذه العمالة رخيصة جداً، وسبب رخصها هو كثرتهم، وعدم وجود رخص بناء، حيث إن كل الحي بلا صكوك". وقال: "عدد من أصحاب الحي اتصلوا بالجوازات والشرطة للقبض على هذه العمالة وترحيلها، ولكن لا حياة لمن تنادي، حيث إن أعدادهم في تزايد، ومن يدخل لهذا الحي ويتجه إلى مكان تجمعهم في منطقة اسمها (مثلث الحرازات) سيفاجأ بعددهم الكبير"، مطالباً بإيجاد حلول عاجلة للمشكلة. من جانبه قال الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة، العميد مسفر الجعيد: إن الشرطة لها دوريات سرية بهذا الحي، وأخرى رسمية، وهناك نقاط تفتيش يتم إقامتها في الحي، مضيفاً أن شرطة حي المنتزهات تعمل بالتعاون مع أجهزة البحث والتحري على ملاحقة أي جناة يتم رصدهم داخل الحي، ومشيراً إلى أن هناك عدة قضايا تم إجهاضها بالحي. وطالب العميد الجعيد المواطنين بالتعاون مع رجال الأمن، والإبلاغ عن أي مخالفة يتم رصدها من قبل أي وافد، مع الحرص على عدم تشغيل أو إيواء أي متخلف لا يحمل إقامة نظامية، مبيناً أن هذه مخالفة يعاقب عليها النظام.