حرّم مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ قطع إشارة المرور عمدًا، معتبرًا أن من تجاوزها وتسبب في قتل أحد، فإنه يكون قاتلًا شبه متعمد، وقال ردًا على سؤال عن حكم تجاوز إشارة المرور، عقب محاضرة «احترام الأنظمة ودورها في تحقيق المصالح ودرء المفاسد»، أخيرًا: «المتخطي والمستخف بإشارة المرور آثم، والمتجاوز لها عاصٍ ويتحمل وزرًا، وإذا حصلت جناية بهذا السبب، فهو شبه متعمد، لأنه تجاوز ما حد له وتعدى الحدود، وعمل أعمالًا سيئة». وحذّر من يعمد إلى قطع الإشارة حين لا يرى أحدًا عند الإشارات المقابلة، قائلا: «بعضهم يقول أقطعها في وقت لا يوجد فيه أحد، وهذا نقول له تأدب وروّض نفسك على الأدب، واحترام إشارات المرور وعدم العبث بها، فالغالب أن تجاوزها تنتج منه أضرار، والواجب تحميل من يفعل ذلك جميع الأخطاء والأضرار، ليعرف الناس الحدود». وشدّد على أن كل نظام وضعه ولي الأمر هدفه منفعة الأمة وتيسير أمرها، وإقامة العدل وردع الظلم، وتحقيق المصالح التي جاءت بها الشريعة، مشيرًا إلى أن الناس عندما يتمردون على الأنظمة ويخالفونها إنما يسببون فوضوية في الأمور، وعدم انتظام في الأحوال، ولفت المفتي إلى وجود خلط عند البعض ممن يدعون أن هذا النظام ليس منصوصًا عليه في الكتاب والسنة، معتبرًا أن ذلك كله من الخطأ، داعيًا إلى تربية الأبناء على احترام الأنظمة التي وضعها ولي الأمر.