استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي الإدعاءات المتكررة التي يرددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بحق المملكة العربية السعودية، زاعمًا تدخلها في شؤون العراق، ووصفتها بالاتهامات غير المسؤولة التي تتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية. وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني في بيان له أمس الأحد عن «رفض دول المجلس للمزاعم التي يطلقها رئيس الوزراء العراقي والاتهامات التي يوجهها بشكل مستمر إلى دول المجلس». وقال الزياني «هذه المزاعم تأتي في سياق التغطية على الإخفاق في التعاطي مع قضايا العراق وقواه السياسية»، ومؤكداً أن»دول مجلس التعاون تكن للعراق وشعبه الشقيق كل محبة وتقدير، ويهمها عودة الأمن والاستقرار إلى العراق، وتعزيز وحدته الوطنية عبر عملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية، ومكونات المجتمع العراقي كافة دون إقصاء أو تهميش». واعرب الزياني عن أمله في «أن يتبنى رئيس الوزراء العراقي سياسات تسهم في استقرار العراق وتنميته وتعزيز وحدته الوطنية، بما يحقق تطلعات أبنائه، وينسجم مع المصالح العربية العليا».