دعا الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء، الجزائريين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس وعدم الاستجابة لدعوات المقاطعة، كما جاء في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية. وأكد بوتفليقة بمناسبة يوم العلم المصادف في 16 أبريل أن على «المواطنات والمواطنين ألا يفرطوا في المشاركة في الانتخاب الرئاسي أو يسهوا عنه، وأن يدلوا بخيارهم إحقاقًا وتجسيدًا لسيادة شعبهم التي استعيدت بأبهظ الأثمان». ودعا تحالف من 4 أحزاب إسلامية وحزب علماني ومعهم المرشح المنسحب من الانتخابات أحمد بن بيتور إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة الخميس، واقترحوا «مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد 17 أبريل». وشكلت نسبة المشاركة في الانتخابات تحدياً دائماً بالنسبة للسلطة، المتهمة بتزويرها تمامًا كما تزور نتائج التصويت، بحسب المعارضة. من جهته، قال عبد الرزاق مقري الذي دعا حزبه إلى مقاطعة الانتخابات إن «بوادر التزوير» واضحة و»مرشح السلطة لا يمكنه الفوز بلا تزوير لأنه مرشح التزوير». وسبق لحركة مجتمع السلم أن شاركت في ائتلاف حكومي داعم للرئيس بوتفليقة، قبل أن تنسحب منه عشية الانتخابات التشريعية عام 2012. وأكد مقري في مؤتمر صحافي أن «الانتخابات ستكون مزورة وسيعلن رئيس الجمهورية رئيساً للولاية الرابعة». بدوره، أبدى علي بن فليس المنافس الأكبر للرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة أمس ثقته بالفوز بالانتخابات الرئاسية، معتبرًا نفسه «ناجحا». وقال بن فليس في مؤتمر صحافي رًدا على سؤال حول تأكيداته بالفوز «أنا لست متأكدًا من شيئ لكني أحافظ على هدوئي» قبل يومين من الانتخابات. وأوضح باللغة الفرنسية «الشعور العام أننا سنفوز»، رافضًا التعليق على فرضية خسارته أمام بوتفليقة قائلًا «أنا اعتبر نفسي ناجحاً».