* كنتيجة حتمية للإهمال والتقصير وسوء التقدير جاءت الفيروسات مُسرعة إلى بيئة وجدت فيها الحياة؛ لتصنع الموت للإنسان الذي قُدِّر عليه أن يكون لعبة في يد العابثين؛ الذين همّهم أنفسهم فقط، والأدلة لا تحتاج إلى تعب، لأنها بارزة وكلنا يلحظها، الإبل تسرح وتمرح، والحليب يُباع في الشوارع، و(الأحواش) العشوائية تنتشر في كل مكان، وفي كل مطعم مظبي به (حوش) لإناث الأغنام تُباع على أنها ذكور، والرقابة غائبة، والحياة تسير بطريقة مقلقة، ومن حق الأذكياء انتهاز الفرص، واعتبر أن فيروس كورونا هو فيروس ذكي جدًا؛ وجد في مدينة (جدة) مكانه المُفضَّل ليعيش على أكتاف الضحايا؛ الذين هم البسطاء، ليزيد بالموت حرقتهم وألمهم، واسألوا معالي أمين جدة عن ذلك...؟!! * وبكل أسف ما تزال تصر بعض التصاريح على استغفال الناس؛ الذين يعيشون زمنًا مختلفًا، وعصرًا ذهبيًا للمعلومة التي أصبحت هي أسرع وأكثر انتشارًا ووصولًا للناس، بينما ما تزال تصر سلاحف الأمس على البقاء في مكانها، وممارسة ذات الحكايات البالية، والمفردات الخالية من الدسم، وقبل أن نموت أقول: حاسبوا كل من يقع تحت القائمة الذهبية التي أجزم أنها هي أطول قائمة في تاريخ (جدة)، حيث تضم جهات كثيرة، وأسماء هي تعرف نفسها جيدًا، والناس كلهم يعرفونهم... وبالمناسبة مع خالص تقديري لمعالي وزير الصحة وحبي له أقول لمعاليه: إن اشتهرت مملكتنا بفصل السياميين فهي جديرة بذلك، لكن أن تشتهر جدة بالموت، فتلك هي المأساة التي لا نريدها أن تبقى للأبد، والقرار بيدك...!!! * (خاتمة الهمزة).. نشرت صحيفة الاقتصادية في عددها 7487 نبأ إغلاق 10 مدارس حكومية وأهلية ومستشفيان تحت التحفظ في (جدة)، بينما تصر وزارة الصحة على ممارسة التعتيم، لماذا لست أدري!! لكن الذي أعلمه أن بناتنا وأولادنا حياتنا، فهل يعلمون!! وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]