سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا تنمية بلا إعلام.. ولا رقي بلا تنمية نعم للصحافة التي تُعبِّر عن هموم المواطنين، وتنقل مشكلاتهم ومعاناتهم وكل ما يُعكِّر صفو حياتهم إلى الرجل المسؤول من أجل أن يتخذ القرار المناسب حيال كل ما يُنقل عبر وسائل الإعلام
المواطن هو محور التنمية في بلادنا، وجميع جهود مؤسسات الدولة مُسخَّرة لخدمة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض المباركة، ولذا تسعى الدولة جاهدة لخدمة مواطنيها والرقي بهم وتسهيل أمورهم الحياتية، وتحقيق مطالبهم بما يعزز مكانتها لدى الجميع، ويعزز الثقة والانتماء وكامل الولاء لتراب هذا الوطن، الذي ننعم بخيراته والتي كفلها الله لنا، حيث قال عز وجل في محكم التنزيل: "أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف"، والسمع والطاعة لقيادته والقائمين عليه. لذلك دأبت حكومة المملكة منذ نشأتها على يد القائد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- على خدمة مواطنيها، والعمل الجاد على تحقيق مطالبهم، والسعي الحثيث لإنجاز ما يتطلعون إليه وفق شريعتنا السمحة وتوجيهات ديننا الحنيف. في اللقاء الأخوي الذي جمع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز مع مجموعة من رجال الفكر والأدب ونخبة من رجال الإعلام والمثقفين والمثقفات، وفي أمسية جميلة تبودلت فيها الكلمات والأحاديث حول خدمة المجتمع بالمنطقة في ظل هذا الكيان الكبير الذي يقوده ويشرف عليه ملكٌ كريمٌ وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وفي الكلمة المختصرة التي ألقاها سمو الأمير مشعل بن عبدالله حول أهمية الإعلام والكلمة الصادقة الهادفة التي يصل بها صوت المواطن للرجل المسؤول مباشرة، متناولاً دور الصحافة وأهميتها في نقل الأخبار الموثّقة والصادقة؛ بعيدًا عن الإثارة والتزييف، وعدم المصداقية، والكيدية، والإساءة للآخرين. نعم كما قال سمو الأمير.. نعم للصحافة التي تُعبِّر عن هموم المواطنين، وتنقل مشكلاتهم ومعاناتهم وكل ما يُعكِّر صفو حياتهم إلى الرجل المسؤول من أجل أن يتخذ القرار المناسب حيال كل ما يُنقل عبر وسائل الإعلام، ويحتاج إلى حلول مُرضية لعموم المواطنين، خاصة الموضوعات العامة التي تُعيق حركة التنمية، وتُعرقل مسيرة العطاء الذي تعيشه بلادنا في هذا العهد الزاهر. نعم، الصحافة هي صوت المواطن في بلادنا الغالية، وهي النافذة التي تطل على كل مسؤول في مكتبه، ليعلم أوجه القصور أو النجاحات التي حققتها وزارته، أو إدارته، أو الجهة التي يتبع لها.. الصحافة الهادفة هي القلم المُعبِّر، والصوت المسموع، وعين الرقيب الذي ينقل الخبر الصادق وصوت المواطن للمسؤولين، كل ذلك من أجل تحسين الأداء، ومعالجة أوجه القصور (إن وجدت)، وتحقيق مطالب الناس عبر القنوات الرسمية بعيدًا عن البيروقراطية ودون تعطيل أو تأخير، وهو المطلب الأساس الذي يذكّرنا به صاحب القلب الرحيم والعطوف على عموم المواطنين خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في كل مناسبة وكل حين. لقد أثلج صدورنا في كلمة سمو الأمير مشعل الإشارة الواضحة والمباشرة في أن تكون الصحافة الصادقة البعيدة عن الأهواء والشخصنة رافدًا ومساعدًا له في تحقيق مطالب المواطنين، وتذليل الصعاب لهم، ومعالجة أوجه القصور بكل صدق وأمانة من أجل تحقيق المصلحة العامة، والنهوض بهذا الشعب الكريم نحو مستقبل أفضل بإذن الله في ظل حكومة رشيدة، وقيادة راشدة، وتنمية شاملة، تعم هذا الشعب وهذا البلد الكريم. [email protected]