لم يكن هذا حديثا صحفيا.. وإنما كان حوارا بين مهمومين بشؤون الوطن والمنطقة والأمة يجري تناوله بين من يتابعون أوضاع الداخل والخارج باهتمام فائق.. فقد تحدث الأمير الأمير تركي بن عبدالعزيز إلينا حديث الأصدقاء وليس حديث «الصحافة» المحكوم بقواعد ومعايير وحدود لا يتخطاها.. فقد كان الحديث «عفويا» و«صادقا» و«غير متكلف» مع شخص، تحس وأنت تستمع إليه أنه يعيش في ضمير الوطن.. ويتعايش مع إحساس المواطن ويعبر عن مشاعره ورؤاه.. يمثل هذه الشفافية والرقي.. ولأن الحديث قد انطوى على الكثير من الأفكار فإننا لم نتردد في نشره.. وإن لم نستشر صاحبه فيه وليعذرنا الأمير إذا لم نكن قد أستأذناه في ذلك لأننا لم نر أن في الحديث ما يستوجب الاستئذان منه.. وإذا كان السؤال الذي لم نطرحه قد ظل معلقا.. وهو: متى تعود إلى الوطن..؟! إلا أن هذه العودة لا يبدو أنها ستتأخر كثيرا، فهناك من يشتاقون إليه.. وهناك من هو شديد الحرص على أن يشاطرهم الحياة في وطنه .. وإن كان الوطن يعيش بداخله.. ولا يفارق مشاعره في أي لحظة. نحن بألف خير • صاحب السمو.. قبل أن نتحدث عن الوضع في المنطقة والعالم.. كيف ترى الصورة في بلدك.. حاضرا ومستقبلا؟ • بلدي إن شاء الله تعالى بألف ألف خير ما دامت حكمة أخي الملك عبدالله وحنكته تقود إلى المزيد من التقدم والتطور والنماء.. وما دمنا متمسكين بكتاب الله عز وجل وبسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام محمد بن عبدالله.. وما دمنا كمواطنين متماسكين.. محبين لوطننا.. حريصين على أمنه وسلامته واستقراره.. نريد تنمية يشارك فيها الجميع • تتابعون يا صاحب السمو خطوات التنمية الشاملة في بلدكم عن كثب رغم بعدكم النسبي عنا.. فكيف ترون هذا المسار.. وماذا تريدون له أن يكون؟ • قطعا أنا أتابع كل صغيرة وكبيرة تتم في بلد الحرمين الشريفين.. في بلدي الغالية على قلبي.. وبلد كل مواطن سعودي منحه الله شرف الانتماء إلى هذا الوطن العظيم.. وأنا بطبعي متفائل.. وبالذات في ظل وجود ملك عادل.. لا يألو جهدا في سبيل إسعاد شعبه.. وتقدم بلاده.. وخدمة أمته.. أما بالنسبة لخطوات التنمية الواسعة التي تشهدها بلادنا فهي ليست غريبة على أخي وولي أمرنا جميعا الملك عبدالله.. فهو يريد لبلاده أن تكون في مقدمة الدول على الدوام.. ويريد لشعبها أن يعيش العز على الدوام.. وفقه الله وأعانه وسدد خطاه.. • وهل هناك ما تتمنون تحقيقه في مسيرة التنمية لكي تتواصل جهود القيادة المباركة؟ • أتمنى الكثير لبلدي ولأبناء بلدي.. لكن التمني وحده لا يكفي.. لأن الدول لا تبنى على التمنيات وإنما على العمل وبذل الجهد المخلص وتوظيف جميع الطاقات بصورة كاملة وصحيحة في هذا الاتجاه.. كلمتي المخلصة لإخواني المسؤولين • ماذا تقصدون سموكم بتوظيف الطاقات بصورة صحيحة؟ • أنا واضح.. ولا أتردد في أن أقول لإخواني الوزراء والمسؤولين في مواقعهم المختلفة.. إن بلادكم في خير.. وملك البلاد لم يقصر معكم ومع بلاده في أي شيء.. والأموال الطائلة ترصد كل سنة.. لكن المهم هو استثمار هذه الإمكانيات.. وتوجيهها الوجهة الصحيحة وفقا لخطط وبرامج ودراسات ومشروعات كبيرة تنعكس على البلد وإنسان هذا البلد ومستقبل الأجيال القادمة، وليس عيبا أن نعترف بقصورنا وأن نعالج أسبابه أيضا.. • هل نفهم من هذا سمو الأمير.. أن هناك قصورا لدى الأجهزة التنفيذية في استغلال الإمكانيات لتحقيق ما ينشده ولي الأمر؟ • نعم أشعر بهذا.. أشعر بأننا بحاجة إلى خطط معمقة.. ومدروسة .. تنعكس على الوطن وتمكنه من استثمار فترة ذهبية يقود فيها الملك عبدالله بلادنا إلى الغد الذي نحلم به جميعا.. لأن الدولة مستعدة لتقديم المزيد والمزيد.. فلماذا لا نستغل ذلك فورا. بلدنا غني بأبنائه وثرواته • هل توضحون سموكم كلامكم.. وتحددون أوجه القصور التي تتحدثون عنها؟ • أنا لا أريد أن أسميه قصورا بمعنى القصور.. ولكنني أعتقد أن بإمكاننا أن نعمل ما هو أكثر.. أن نعمل الكثير للقرى والمحافظات والمدن النائية أكثر مما هو موجود حتى الآن.. وأن نعمل على تطوير أكبر لقطاع الصحة.. وأن نرتقي أكثر فأكثر بمستوى التعليم.. وإن كانت هناك خطوات ممتازة في هذا الاتجاه.. ولكنها يجب أن تستمر.. وأن تحل المشكلات الموجودة.. وتغطي أوجه النقص لأننا بلد قارة.. نحن دولة كبيرة من محيط عربي صغير.. كبيرة بتاريخها.. كبيرة بطموحات شعبها.. كبيرة بثرواتها.. وكبيرة أيضا بنوايا القيادة الصادقة التي يجب علينا أن نرتفع إلى مستواها.. والكبير في العادة يجب أن يظل كبيرا.. بل وأن يعمل على أن يكون أكبر وأكبر.. • وكيف تتخيلون هذا الأكبر والأكبر؟ • مع احترامي لبعض الوزراء والمسؤولين وأنا أقدرهم جميعا.. وأقدر تاريخ بعضهم الطويل إلا أنني أعتقد أن بإمكانهم أن يقوموا بما هو أكثر.. أن يتحركوا بسرعة أكبر.. أن ينجحوا أكثر فأكثر.. ولو كنت في مكان بعضهم لاكتفيت بعطاءاتي التاريخية الكبيرة لبلادي.. ولتركت لغيري المكان الذي يحتاج إلى تجديد وإلى حيوية وإلى أفكار ومبادرات جديدة.. فالعالم تطور.. والإدارة تطورت.. والتفكير تطور.. واحتياجات الدول والمجتمعات تغيرت، وهم جزاهم الله خيرا (ما قصروا) أعطوا وزيادة. وجود شباب في الوزارة .. لا يكفي • سمو الأمير.. ألا ترون أن دخول عناصر شابة بالوزارة في الآونة الأخيرة قد حقق ما تطالبون الآن به؟ • أعرف هذا.. وأعترف للسابقين بالكثير من الفضل.. ولا خلاف حول توفر رغبة صادقة في التجديد وإضفاء الحيوية على دورة العمل في البلد.. لكن المسألة ليست مسألة شاب أو غير شاب يوضع في موقع المسؤولية.. بقدر ما هي مسؤولية لا بد وأن يختار لها من الناس من يحظون بتقديرهم.. وبالنزاهة الكافية.. بعد النجاح في مواقع العمل السابقة التي كانوا يعملون بها.. وهم إن شاء الله كذلك.. وننتظر منهم الكثير.. كنت أتمنى أن لا يطول هذا الانتظار حتى يثبتوا أنهم على مستوى الثقة في اختيارهم كوزراء والتأكيد بأنهم الأجدر بخدمة وطنهم ومليكهم وشعبهم.. وأن يقدموا الصورة الصحيحة عنهم وعن جدارتهم بالمواقع التي يشغلونها لأن أمامهم فرصة نادرة بوجود الملك الصالح والمصلح.. وبتوفر كل الإمكانيات التي وضعها بين أيديهم.. والأمر في النهاية متوقف على الإخلاص.. وعلى العمل النظيف.. لأن البلد بحاجة إلى الجميع. ونحن مسؤولون عن مستقبل بلادنا • هل هناك خطوات محددة تقترحونها لتطوير أوجه الحياة في بلادنا.. وما هي؟ • أنت تعرف أن المملكة قبلة المسلمين.. وتعرف أيضا أنها أقدس البقاع وأطهرها في كل الدنيا.. وتعرف أن قلوب المسلمين تتطلع إليها في كل مكان في هذا العالم.. لكنني في نفس الوقت أشعر أن بلادنا تستحق أن نقدمها للعالم بصورة أفضل كبلد يتزعم أمة.. ويقود مئات الدول والمجتمعات.. ويأخذ بعقيدة سماوية خالدة.. أنت تعرف هذا وتعرف أن الملك شخصيا وولي العهد يبذلان جهدا كبيرا في سبيل الارتقاء بهذه البلاد إلى المستوى اللائق بها.. لكن هذه الروح يجب أن تعم وتسود وأن تكون هاجس كل فرد فينا.. كل موظف حكومي.. وكل مستثمر.. وكل عامل في أي قطاع من قطاعات العمل والنشاط في هذه البلاد.. المزيد من الإخلاص مطلوب • هل تشعرون بأن الجميع مقصر تجاه البلد؟ • لا أريد أن أتهم أحدا.. وإذا أردت أن أكون عادلا فإن علي أن ألقي باللوم على نفسي أولا كمواطن قبل أن ألقي به على كاهل أي أحد.. لكن ما أقوله هو أن بلادنا تستحق منا أن نتحرك بصورة أفضل.. أن نخلص لها بصورة أعظم.. أن نعطيها كل تفكيرنا.. كل أموالنا.. كل جهودنا.. كل ولائنا الصادق.. بلدنا أعظم من أن نتعامل معها بفتور أو بسلبية.. • هل من تفسير لدى سموكم في التعاطي مع استحقاقات البلد بمثل هذه الصورة؟ • لا أدري.. لا أدري.. وإن كنت أتمنى أن نتحرك بسرعة.. وأن نقدم كل ما هو واجب علينا.. وأن ننفق الأموال الطائلة على كل ما يخدم المواطن. لست بعيدا عن بلدي • وهل تريد أن تقول شيئا آخر سمو الأمير؟ • أريد أن أقول إن بلادنا تستحق منا ما هو أكثر.. وأنا وإن كنت بعيدا عنها بجسدي لظروف خاصة.. إلا أنني معها في كل لحظة من خلال التواصل مع الناس.. ومن خلال قراءة صحفنا.. ومتابعة القنوات الفضائية.. ومن خلال الرباط الروحي بكل مدينة وقرية.. ومن خلال عشقي اللا متناهي (لجدة) تحديدا.. مستقبل الخليج .. إلى أين؟ • سمو الأمير.. كيف ترى الخليج.. ومستقبل الخليج.. ودور المملكة في الخليج؟ • المملكة بلد كبير.. ودولة محبة لإخوانها في دول الخليج.. والملك عبدالله يحفظه الله يشكل صمام الأمان لدول الخليج.. ومصدر الأمل لشعوبه في المزيد من الرقي والتقدم.. لكن... • لكن .. ماذا؟ • لكن مخاوفي كبيرة من استمرار التهديدات لخليجنا العربي من كل جهة.. وهي تهديدات حقيقية لايجب الاستهانة بها. • تقصدون من جانب إيران؟ • من جانب إيران وغير إيران.. لأن موقع الخليج.. وثروات الخليج يشكلان مصدر طمع للكثيرين فينا.. والواجب هو أن نعمل بسرعة على تعزيز وتوثيق أوجه الترابط بيننا بعد أن تزايدت مؤشرات الخطر.. وقبل بلوغها أهدافها لا سمح الله.. • هل تقترحون شيئا يوفر الحصانة لنا ولخليجنا ويجنبه تلك الأخطار؟ • الملك عبدالله كعادته كان سباقا إلى إدراك تلك المخاوف.. وإلى الدعوة إلى الانتقال بمجلس التعاون من الوضع الذي تأسس عليه منذ (31) عاما وحتى الآن إلى اتحاد.. لكن إحساسي يقول إن حماس بعض الإخوة لهذا التحرك الضروري والهام والتاريخي يبدو أقل من المطلوب.. وكأن الشعور بتلك الأخطار ليس كبيرا.. وكأن الوضع لا يستدعي هذه النقلة النوعية في التحرك باتجاه الصيغة التي اقترحها الملك وتعمل المملكة على تحقيقها.. هناك من لا يريدون توحدنا • وما هي مظاهر هذا الفتور في اتخاذ قرارات تاريخية في هذا الاتجاه؟ • أكون صادقا معك.. وأقول إن ما أسمعه.. أو أقرأه.. وألمسه هو أن بعض الأصوات التي تظهر في بعض وسائل الإعلام تبدو وكأنها لا تريد لهذه الخطوة أن تتم.. وأنا لا أريد أن أغوص في نوايا هؤلاء.. ولا في دوافعهم.. ولا في الجهات التي تقف وراء مواقفهم التشكيكية في سلامة التوجه.. وفي إثارة الشكوك حول أهدافه ومراميه رغم وضوحها.. وأخشى ما أخشاه أن تؤثر تلك الأصوات في سيرة العمل الجاد لتبني الخطوة.. والاستفادة من هذا الإيمان الصادق للملك عبدالله.. وللرؤية بعيدة المدى لسياساته.. ولحكمته.. فهو يرى الأمور أفضل منا.. ويتوخى السلامة لنا كشعوب ودول.. وقد يحاسبنا التاريخ إذا نحن لم نضع يدنا في يده.. ونجنب منطقتنا أخطارا حقيقية تتهددها.. ولا يمكن أن نبتعد عنها إلا إذا توفرت إرادة جماعية لشعوبها ونخبها وفعالياتها ووظفت كل طاقاتها في اتجاه التوحد.. الواقع العربي غير مريح • سمو الأمير.. إذا كانت هذه مخاوفك تجاه خليجنا العربي.. فما هي مخاوفكم تجاه منطقتنا العربية.. تجاه ربيع هذه الأمة كما يصفونه؟ • لا أريد في الحقيقة التحدث عن هذا الجانب.. فأنا وأنت وكل الناس ما زلنا نعيش مخاضه.. ولا يمكن أن نتنبأ بما قد يحدث.. وأسأل الله أن يلهم الجميع الصواب وأن يقودهم إلى ما فيه الخير.. وأن يتبصروا في حال أمتهم.. ويدرأوا عنها الأخطار الناشئة عن الفرقة.. والتشتت.. والانقسام.. والصراعات التي لا مبرر لها.. لأنه لا ذنب للشعوب في أن تدفع أثمانا غالية أكثر مما دفعت نتيجة أخطاء في السياسات.. أو الممارسات.. أو الحسابات.. أو الاجتهادات.. والمهم الآن هو أن نعض بالنواجذ على مكتسباتنا كدول وشعوب.. لأن ما يحدث الآن لا يخدم أحدا.. لا ممن يقعون في مراكز السلطة.. ولا الشعوب والمجتمعات.. وإنما يخدم الأعداء والمتربصين.. الهدوء.. ثم الهدوء.. ثم الحذر • وماذا تريد أن نقول للشعوب العربية إذا؟ • أنا لست في موضع الناصح.. ولا أملك الأدوات التي أفرض بها رأيا.. لكنني كمواطن عربي أتوجه إلى الجميع بالرجاء في الهدوء.. وفي الحذر مما يراد أن يلحق بنا.. وببلداننا.. وبمنطقتنا.. وأن نبتعد عن كل ما يثير التشاحن والبغضاء فيما بيننا.. أو يمزق أواصر وحدتنا.. وسلامة أوطاننا.. أقول هذا لكل أخ وأخت عربي وعربية لأننا بحاجة إلى التضامن.. إلى الخوف على بلداننا وإلى المحافظة على مكتسباتنا.. وإلى عدم الانجراف وراء ما يدبره لنا أعداؤنا وما أكثرهم.. إعلامنا صادق .. وملاحظاتي عليه محدودة • سمو الأمير حديثك الصادق.. لا يمل.. لكننا لم نسمع منك ما تريد أن تقوله لوسائل الإعلام العربية والسعودية على وجه الخصوص في هذا الوقت الحساس بالذات ولا سيما في ظل السقف العالي لهوامش العملية الإعلامية الذي وفرته وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة؟ • أولا.. أنا لا أحب المجاملة.. ولم يعرف عني إلا أنني أقول الصدق إن شاء الله تعالى.. ولذلك فإنني أعتب على بعض وسائل إعلامنا السعودي أنها تبتعد في بعض الأحيان قليلا عن الموضوعية.. وبعض الكتاب يغلب الكتابات الانطباعية بدلا من الاعتماد على المعلومة.. بل ويصدر أحكاما بعضها قاس.. وبعضها متعجل.. وبعضه ينقصه التثبث وهذا يهز مصداقيتها أمام القارئ أو المشاهد.. كما أنني ألاحظ أن بعض من يظهرون على الشاشات لا يساعدون على توجيه الرأي العام وقول الحقيقة بقدر ما يتزلفون.. أو يتشددون أو يلمعون أنفسهم.. سواء كانوا مسؤولين.. أو مثقفين.. أو متسلقين.. أو حتى مجتهدين.. نحن نعرف أن الإعلام رسالة.. وأنه لم يوجد إلا لكي يخدم القضايا الوطنية.. ويصون الكرامات والأخلاق العامة.. ويبتعد عن الاستعراض.. أو الاستفزاز.. أو الابتزاز.. وهذا ما يؤلمني في بعض الأحيان.. أقرأ لهؤلاء باستمرار • ماذا تقرأ سمو الأمير هذه الأيام.. ولمن تقرأ.. وعلى من تلاحظ؟ • ملاحظاتي قلتها.. أما ماذا أقرأ.. فأنا لا أجامل «عكاظ».. لأنها صحيفتي المفضلة.. حيث أبدأ يومي معها.. وأتابع صفحاتها.. وأقرأ أكثر أعمدة كتابها.. أوافق بعضهم وأختلف مع البعض الآخر وأقبل بعض ما ينشر لديكم.. أو لا أتفق مع بعضه الآخر.. لكنني لا أستطيع إلا أن أقرأكم دون مجاملة.. • ومن تتابعون من كتاب صحافتنا تحديدا؟ • أقرأ للكثيرين عندكم.. عبدالله خياط.. عبده خال.. خالد السليمان.. خلف الحربي.. عبدالله أبو السمح.. والدكتور هاشم رئيس التحرير.. والدكتور أبو طالب (حمود) وغيرهم.. وأرتاح لما يكتبون لأنهم يكتبون بصدق.. وبشفافية.. وموضوعية.. في أكثر الأحيان.. وإن كنت أختلف معهم في أحيان أخرى.. لكنني أشعر بأنهم صادقون.. ومحبون للبلد.. وحريصون على معالجة بعض الأخطاء أو التنويه. • ولمن تقرأون أيضا في غير «عكاظ»؟ • أنا متابع دقيق لما يكتب في صحافتنا أيضا.. أقرأ الرياض والوطن والمدينة والشرق والحياة وتعجبني كتابات (تركي السديري) و(قينان الغامدي) و(يوسف الكويليت).. وغيرهم.. • وماذا تقولون لهم جميعا؟ • أقول لهم بلدكم بحاجتكم.. وآراؤكم السديدة هي لبنات في صياغة مستقبل وطن قيظ الله له ملكا صالحا. • أشعر يا سمو الأمير أن بصوتك رنة حزن.. ولا بد من أن أعرف لماذا قبل أن تودعني الآن..؟ • من فارق شخصا مثل أخي سلطان.. لا يمكن إلا أن يظل حزينا إلى وقت طويل.. فقد هزتني وفاته كثيرا ولم أستطع أن أحد من وطأة الألم على نفسي لفراقه حتى الآن غفر الله له.. وتغمده بواسع رحماته.. وغطاه بأعماله الخيرة الكثيرة..