سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخيانة والكذب ..! جمعية الأطفال المعاقين نبعٌ للحب والعطاء، وأحلامها تُحلِّق في السماء، فالدّور الذي أنجزته، وحجم الجهد والإمكانيات لهذه الفئة العزيزة يستحق الإشادة.
لو كان أي خلل يُعد إعاقة، فهناك الكثير من تصرفاتنا تنمّ عن خلل في طبيعة تكويننا، ونشأتنا وبيئتنا ومجتمعنا، وحتى أخلاقنا.. ومنها ما هو أشد خطراً. ولا يخلو الأمر مثل ما حفظ التاريخ من نماذج أقرب ما تكون إلى الهمجية في الفكر، والضيق في النظرة، وهذه النماذج أخطر أنواع الإعاقة، والسؤال المطروح: هل يُعدُّ الدَّيْنُ -الذي يراكمه إنسان على نفسه؛ من سوء تقديره، أو حتى من تلك التربية التي عاشها- إعاقة؟! من هنا ننطلق بأن الدَّيْن يملك خصوصية تناولتها كتب الأديان.. ونعرف أن أطول آية في القرآن تسمى آية الدَّينِ.. وجاءت في سورة البقرة، والسنة النبوية فيها من الأحاديث الشريفة قولاً وفعلاً ما يدل على أن الدَّين همّ وذلّ، همٌّ في الليل، وذلٌّ بالنهار، وهو بلا شك إعاقة، ولكنه إعاقة من نوع مختلف.. نعوذ بك اللهم من غلبة الدَّين. ***** حقيقةً، تعتبر جمعية الأطفال المعاقين من المراكز التي نفخر بها في هذا الوطن، فلديها طموح كبير ينافس كل الصعاب، أكتب ذلك صدقاً بعد قراءتي لإصدار هذه الجمعية بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء هذا المرفق الإنساني، فقد كانت نبع الحب والعطاء، وأحلامها تُحلِّق في السماء، فالدور الذي أنجزته هذه الجمعية وحجم الجهد والإمكانيات لهذه الفئة العزيزة يستحق الإشادة، فعلى مدى ربع قرن وضعت هذه الجمعية البرامج التي تضمن كل خدمات هذه الفئة، بكل تأكيد جعلت هذه الجمعية قضية الإعاقة إحدى أولويات المجتمع، وأسهمت بشكل فاعل في بناء رأي واعٍ بقضية الإعاقة. يقول سلطان بن سلمان المهذب: تمكنّا خلال العام المنصرم من قطع أشواط ملموسة في مسيرة استكمال مظلة خدمات الجمعية في عدد من مناطق المملكة، كما واصلنا بتفوق نهج بناء شراكات استراتيجية لتعزيز موارد الجمعية. ***** أقبح جرم أن يكون الإنسان بلا هوية، فالإنسان بلا هوية ضائع تائه، لا يعترف بتاريخ ميلاده، وهو بهذا الواقع لا يعرف كيف يَتفاهم، أو بأي لغة يُعبِّر.. ويجرفه سوء تقديره إلى الهاوية.. فيكون على هوى غيره، وتكون استشارته في غير مكانها، لأن الاستشارة لابد أن تُوجَّه للرجل الأمين الصادق الذي يكون من أهل الدِّين.. ونحن نقرأ دائماً عن كثير من المشكلات التي يندى لها الجبين، فمن هنا لا يكون الإنسان خبًّا، فمقولة سيدنا عمر رضي الله عنه "لست بالخبّ ولا الخبّ يخدعني".. والخبّ هنا هو الرجل الخداع الذي يتظاهر بالصّلاح. ***** لازلت أؤمن بأن كتاب: "جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب" من أعظم الكتب التي تفيد وتشجع على الكتابة لما فيه من أحلى ما سجعت به بلابل الأقلام.. ومن أبلغ الفصول بل من أروعها، فصل - أمثال القرآن الكريم، وقد بدأ الفصل بهذه الآية العظيمة "مثلهم كمثل الذي استوقد نارًا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون، صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون).. ما أعظم آيات القرآن في تفصيله للواقع، ففي فصل الكذب والزّور تأتي آيات القرآن عجيبة: إذ يقول تبارك وتعالى: "وإنّهم ليقولون منكرًا من القول وزورًا".. "كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا".. "فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون". عظيمة هي الآيات القرآنية.. انظروا إلى آيات الخيانة: "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه".. "إن الله لا يحبّ من كان خواناً أثيمًا".. :وأنّ الله لا يهدي كيد الخائنين". [email protected]