اصوات تعلو نسمعها دائمًا تطلق عبارات للإقليمية الضيقة والمناطقية والقبلية في هذا الزمن الذي نعيش فيه لازالت هذه الأصوات تتردد هذه العبارات النتنة ولا زالت تتشدق بهذه العبارات ليثيروا فتنة نحن في غنى عنها ولكن هي وجهة نظر مفردة متطرفة لأنهم مثبطون وحاقدون وحاسدون يؤمنون بفكرهم الضعيف بسيادة الأناوات وليس لها مبادئ غير الهوى فأصواتهم ضيقة في فكرها وتفكيرها لأنها تعددية قذرة، فأقبح إساءة إلى الإنسان أن يكون بلا هوية فيضيع ويكون تائهًا لا يملك حتى لغة لنفسه فتأتي هذه الأصوات لتردد هذا قبلي وهذا حضري وهذا خضيري ويأتي من هب ودب ليتحدث عن التصنيفات والغريب أن هذه الأصوات لا تفقه معنى هذه التصنيفات بل يطلقونها حقدا وعبثًا وأعتقد بل أجزم أن أصواتهم نتائج السرائر الباطنة لأنها همجية في الفكر وهمجية في الانطباعية في الرأي وهناك نقطة مهمة وهي الضيق في النظرة فليسمعوا إننا أبناء وطن واحد نعيش على تراب هذا الوطن الغالي وطن الحب والعطاء وطن الخير واللحمة الوطنية في ظل قيادة رشيدة وهذا ما تؤكده أحاديث الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين لترسيخ مبدأ المواطنة ولازالت عالقة في الذهن كلمات الإنسان قائد مسيرتنا أثناء زيارته -متعه الله بالصحة- للمناطق وهو ان كل الوطن جسم واحد وأن كل منطقة فيه هي قلب ينبض بمصلحة الوطن ومن هنا كانت المضامين لبيان هيئة كبار العلماء والتي دعت إلى الترابط وعدم الانسياق خلف الدعوات والأصوات الفاشلة حرصًا على مصلحة الوطن.. فلتخرس هذه الأصوات وتكف عن الهذر فوحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار ومزايدة، وعلى هذه الأصوات النتنة أن ترجع إلى مصوغات ومحاور ذلك اللقاء الوطني والذي كان عنوانه - القبلية المناطقية - التصنيفات الفكرية وأثرها في الوحدة الوطنية وجاءت حروفه وكلماته من مبدأ اللحمة الوطنية. وهذه الأصوات معروفة نواياهم وهي إثارة الفتنة وإثارة النعرات وتكريس المذهبية وهذا كله ترفضه المبادئ وتنبذه القوانين، والقانون هو الذي يجب أن يكون حاضرًا لهذه الأصوات لأن فكرتهم معول هدم فلابد من خطاب توعوي يعطي رؤية محددة وهو أن همنا الوطن يدًا بيد، فالوطن يتسع للجميع، ولقد كان جزءًا كبيرًا من مجهودات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إنشاء قاعدة عدم التحيز لهذه التصنيفات النتنة وكان رجل المبادرات خادم الحرمين الشريفين عيناه على هذا المركز وجعل قضايا الحوار الوطني ضرورة من ضرورات المرحلة والتي أسست لثقافة المصارحة وتبادل الرأي والجدال بالتي هي أحسن وبهذا جسد هذا المركز طموحات المجتمع السعودي من خلال آفاق الحوار بالرأي والرأي الآخر. مرة أخرى فلتخرس هكذا أصوات ضائعة لأنها معول هدم فالوطن همنا جميعاً. رسالة: كل قلم لم يكن مسمومًا في فكره مأجورًا في دواته هو قلم الحق وقلم الحق لابد أن يكون سيف الحق. [email protected]