أطلق مسلحون مجهولون النار صباح أمس الجمعة، على عنصر في قوى الأمن الداخلي في مدينة طرابلس في شمال لبنان، ما تسبب بمقتله، وهو الاغتيال الخامس بالرصاص منذ فبراير. وأفاد مصدر أمني أن «مسلحين اثنين على دراجة نارية أقدما على إطلاق النار من رشاشين حربيين على سيارة من نوع رانج روفر يقودها العنصر في قوى الأمن الداخلي بطرس البياع، أثناء مروره في منطقة القبة في طرابلس، ما تسبب بمقتله».وأوضح أن المسلحين أطلقا 18 رصاصة على السيارة، وأن السيارة سقطت بعد مقتل سائقها في مجرى نهر أبو علي المحاذي للطريق، وحضرت قوة من الجيش إلى المكان وانتشلت الجثة. وأوضح المصدر أن التحقيق جارٍ في الحادث، من دون أن يكون قادرًا على التكهن بخلفياته. والبياع مواطن مسيحي ثلاثيني كان متوجهًا من منطقة زغرتا (شمال) نحو طرابلس. وقتل الخميس عنصر في الجيش اللبناني برصاص مسلحين اثنين على دراجة نارية في منطقة أخرى من طرابلس. من جهته، دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمس ، القوى الأمنية إلى عدم التساهل مع الإرهابيين، مضيفًا أن العمليات الإرهابية التي تطال الجيش والقوى الأمنية لن تمنعها من القيام بحفظ الأمن في البلاد. وقال سليمان في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن «كل العمليات الإرهابية التي تطاول عناصر الجيش والقوى الأمنية لن تمنع هذه القوى من تنفيذ قرار مجلس الوزراء بالحفاظ على الأمن والإستقرار، مهما بلغت التضحيات».