دعا ملتقى نبذ التعصب الذي نظمته ديوانية الشباب والرياضة بالتعاون مع مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ممثلة بمساعد الأمين العام إبراهيم العسيري ولجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تفعيل ميثاق الشرف الذي وقعه رؤساء الأندية قبل أكثر من خمس سنوات، وشدد على ضرورة تحميل المسئولين والإداريين مسؤوليتهم الكاملة تجاه التصريحات التي تثير الضغينة والفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وطالبوا الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية الضرب بيد حديدية لمواجهة أي خروج عن اللوائح والأنظمة. ونجح الملتقى في التوصل إلى اتفاق موحد بين روابط الأندية الجماهيرية ممثلة في الاتحاد والأهلي والنصر والهلال لنبذ التعصب وتغليب المصلحة العامة على الأهواء الشخصية، وأطلق الملتقى الجائزة الأولى من نوعها التي ستقام سنوياً لتكريم الجمهور المثالي، وتقرر ضم مسئولي روابط الأندية إلى الديوانية ومشاركتهم في جميع ورش العمل والفعاليات التي ستقام خلال الفترة المقبلة من أجل توعية الجماهير ورفع درجة اليقظة لديهم تجاه المخاطر المحدقة التي يمكن أن تسببها ظاهرة التعصب المقيت. ودعا المشاركون خلال نقاشاتهم التي استمرت على مدار ساعتين في قاعة المصفق بالغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى تبني مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقد ورش عمل ما بين وزارة العدل ووزارة الثقافة والإعلام ووزارة الداخلية والرئاسة العامة لرعاية الشباب للتشاور حول آلية جديدة لتوحيد العقوبات الخاصة بالتعصب وتغيير العقوبات الحالية إلى عقوبات رادعة بحيث تكون العقوبات الواردة في اللوائح الرياضية ووزارة الإعلام متوافقة مع العقوبات المقررة والمقننة بالمحاكم حتى يسود العدل بين الجميع. عصا القانون ورفض رئيس مجلس إدارة ديوانية الرياضة السعودية الدكتور راشد بن زومة رفع شعار (عصا القانون أقوى من الموعظة).. وقال: نحن نبحث عن الوقاية قبل العلاج.. ونحلم أن تسود المحبة وروح الأخوة بيننا قبل أن يتدل القانون لتحديد الخطوط الفاصلة بين الجائز والممنوع، لا أدعو إلى كبت الأصوات، وخنق حرية التعبير المسؤولة، بقدر ما نود أن نضع حدا لهذا التجاوز الممقوت الذي نراه أحياناً في الساحة الرياضية.. فنحن نشجع الإثارة المبهجة والحماس الإيجابي الذي يعطي للرياضة طعما ولونا.. لكننا ضد العنف والتعصب والعنصرية. وطالب في كلمته بضرورة تفعيل ميثاق الشرف الذي وقعه رؤساء الأندية في محرم 1430 ه، وتحمل رؤساء الأندية وإداريها مسؤوليتهم كاملة.. جائزة جماهيرية من جانبه.. أعلن رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة عبد الله الغامدي عن إطلاق جائزة جماهيرية سنوية للجمهور المثالي الذي يلتزم بأعلى درجات ضبط النفس ويظهر روحاً رياضية إيجابية خلال تشجيعه لفريقه، مشيراً إلى أنه سيجري وضع الآلية الكاملة للجائزة والضوابط مع لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم، وكشف عن ضم رؤساء ومسئولي روابط الجماهير للأندية السعودية إلى ديوانية الشباب والرياضة ومشاركتهم في جميع الفعاليات وورش العمل التي ستقود عملية التوعية والتثقيف لنبذ التعصب. تصريحات رنانة وفي ورقة العمل التي قدمها عن التعصب الرياضي.. أكد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي والمستشار القانوني فهد بارباع الظاهرة ليست حديثة الوجود وإنما هي ظاهرة وُجدت منذ القدم، وقال إن النظام الأساسي للحكم والعديد من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تتضمن الحد من تفشي هذه الظاهرة بين المجتمعات، مشيراً إلى ضرورة تحديد المنتمون إلى الوسط الرياضي بداية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأندية واللاعبين ووكلائهم وصولاً إلى الجمهور. وأشار بارباع إلى أن بعض الإعلاميين الرياضيين يتحدث وآخر تفكيره هو النظام والعقاب، لأنه لا يوجد رادع حيث لا تستطيع أن تلجأ لمحاكمتهم شرعاً وإنما تلجأ للجان القضائية المشكلة بوزارة الثقافة والإعلام لتجد حُكماً متهاوناً بغرامة 30 أو 40 ألف ريال فهل هذه أحكاماً رادعة يمكن من خلالها إيقاف تفشي ظاهرة التعصب، والكارثة الكبرى أن ضحايا الوسط الرياضي تأتي محاكمتهم عبر الشرع ويكون مصيرهم الجلد والسجن وهم في الأساس لا ناقة لهم ولا جمل فمن يحركهم ويُثير غضبهم هم بعض مسئولي الأندية وبعض الإعلاميين الرياضيين، لذا فلا بد من توافق العقوبات بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة الإعلام ووزارة العدل. مسؤولية الأندية شدد الدكتور عبد الرزاق أبو داود رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم على ضرورة اضطلاع الأندية السعودية بمسؤوليتها والقيام بدورها لتوعية اللاعبين والجماهير لنبذ التعصب، وقال: تستطيع الأندية بالتعاون مع الإعلام أن تساهم في تغيير سلوك الجمهور وإيقاف كل ما هو دخيل على رياضتنا من تصرفات غير عقلانية قد تصدر من بعض الجماهير، لا سيما أننا صرنا نرى في الفترة الأخيرة جدالا لا يليق بين الإعلاميين وتأثر بذلك الجماهير، وبات كل صاحب ميول يدافع عن ذلك الإعلامي سواء كان على صواب أو خطأ.