أكد المهندس مطر محمد الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي أن النقل الذكي سيكون الطريق الوحيد لنقل المدن إلى العالمية في السنوات القليلة المقبلة، وأشار خلال حديثه في أول جلسات منتدى جدة الاقتصادي 2014م أن فوزهم بمعرض ''إكسبو'' 2020 سيحدث تغييرات جوهرية في دبي ويعزز من مكانتها الدولية كمركز للمعارض والأعمال في الشرق الأوسط، ويدر عليها الكثير من العوائد خلال فترة إقامة المعرض وبعدها لفترة طويلة مقبلة، حيث سيساهم في توفير أكثر من 600 ألف وظيفة. وأشار الطاير في حواره أمام منتدى جدة الاقتصادي أمس الأربعاء تحت عنوان (عوامل التمكين المحفزة للاستثمار والنمو في قطاع الأعمال) أنهم نجحوا خلال السنوات الماضية في تحديث البنية التحتية وفقاً لأحدث التقنيات والخطط، إذ أنفقت حكومة دبي حتى (70) مليار درهم لتطوير شبكة طرقاتها.. لكنها نجحت في استعادة (72) مليار خلال السنوات السبع الماضية فقط، وقال أنهم وصلوا لقناعة كاملة بأن استثمار درهم واحد في النقل والمواصلات يحقق عوائد مباشرة تصل إلى 6 دراهم، مشدداً أنهم يركزون على النقل الذكي الذي بدأ بإنشاء أطول مترو في العالم وانتهى الآن بتحديث المواقف حيث بات بإمكان قائد المركبة التعرف على إمكانية وجود مكان فارغ له أو لا؟ وقال مطر: تعتبر دبي من الدول ذات المكانة السياحية الكبيرة على مستوى العالم ، وقد ساهمت العديد من العوامل في وصولها إلى تلك المكانة، ولعل سهولة نظام المواصلات العامة أحد تلك العوامل التي ساعدت في زيادة أعداد السائحين الوافدين إليها عاماً بعد أخر، مشيراً أن سعادة الناس هي الهدف الذي يسعى إليه القائمون على إمارة دبي، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم دبي: (لن نعيش مئات السنين لكن يمكن أن نسعد الناس لمئات السنين). ولفت الطاير أن مترو دبي نقل في السنوات القليلة الماضية أكثر من 400 مليون شخص، حيث يعتبر من أرقى وسائل المواصلات في العالم، وتوجد به خدمة الرد على جميع استفسارات واسئلة الركاب، علاوة على ذلك يتسم التحرك داخل محطات المترو بالسهولة واليسر حيث ينقسم لاتجاهين أما الراشدية أو جبل على، حيث يوجد داخل كل عربة للمترو شاشة ونظام صوتي للتعريف والتذكير قبل الوصول إلى كل محطة وذلك تيسيراً على الركاب، كما يوجد به عربات مخصصة للنساء والأطفال وكذلك عربات تسمى عربات الدرجة الأولى وهي مخصصة لأصحاب بطاقة نول الذهبية. وأوضح المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات بدبي أن دبي جذبت أنظار العالم من خلال استخدام الطرق الذكية، وجاء فوز دبي بمعرض ''إكسبو'' كأكبر تظاهرة عالمية كبرى ليؤكد نجاح الخطوات التي تسير بها، حيث يتم تنظيم المعرض مرة كل خمس سنوات، مثل معرض شنغهاي 2010 وميلانو 2015 ودبي 2020، ولكن ذلك لم يمنع من تنظيم معارض دولية على فترات زمنية أقصر مثل المعرض الدولي في جنوب إفريقيا في 2012، ونظرا للتكلفة الضخمة التي يتكلفها، تستمر مدة إقامة المعرض إلى ستة أشهر، ومن أهم الفوائد المتوقعة لهذا المعرض هي أنه سيدخل دبي في حقبة جديدة في صناعة تنظيم المعارض، ذلك أن الحدث ضخم جدا ويتطلب تسهيلات لوجستية ضخمة للمشاركين في المعرض ولعشرات الملايين من الزوار، وهو ما يسهم في تكوين خبرة في هذه الصناعة من المؤكد أن دبي ستستغلها لاحقا في مناسبات أخرى مشابهة، مشيراً أن التكلفة الكبيرة التي ستنفقها دبي لمرة واحدة ستوفر لدبي تسهيلات إقامة مثل هذه المعارض الضخمة لفترة طويلة قادمة من الزمن، سواء أكانت المحلية أو الإقليمية أو الدولية، ومن ثم فإن مردودها لن يتوقف على فترة إقامة المعرض، وإنما سيمتد لسنوات طويلة قادمة في إدارة وصناعة المعارض.