حين وصلتني رسالة عبر( الواتس ) من صديق لي معطرة بحبه للأرض وخالصة منه للوطن هذا الذي له في ذاكرته دنيا من الحب والود والولاء ، وكوني أعرف أنه هو الوحيد الذي ولد هنا وعاش هنا وتربى هنا وتعلم هنا ونشأ في بيت علم هنا وعمل هنا وتزوج هنا وهو من خيرة الرجال الذين عرفت بل ومن أجملهم وأكملهم الا أنه وبكل أسف هو الوحيد من إخوته الذي لم يحصل على الجنسية حتى اللحظة ، والكتابة هنا هي ليست عنه فقط بل هي عن كل الذين يعيشون ظروفه وكثيرون هم الذين يستحقون أن نكون معهم لأنهم وضعوا أنفسهم في كل صفحات الكتاب أسماء لامعة تبحث عن هويتها الوطنية .!!...،، مثل هذا وكل من يشبهه هم يستحقون التقدير لأنهم يحملون للوطن في صدورهم شهامة ووفاء وكبرياء ،والذي أتمناه أن يقف معهم نظام التجنيس حين يرى أن سجلهم الناصع يليق بقرار المنح الذي إن جاء صنع في جوفهم انتماء يضيف للحب مشاعر أكثر حماساً وصدقاً ذلك لأنهم ليس في جوفهم سوى انتمائهم لهذه الأرض ولا أدل على ذلك أن يحمل إليك الرسالة المملوءة بالحب والدعوات.. رجل في يده هوية لا علاقة لها بهويته الحقيقية ،وفي جيبه دفتر يثبت أنه مقيم وصدره يرفض وبشدة أن يكون كذلك لأنه يشعر انه سعودي المنشأ والولادة، ووطني الهوى والإرادة ،وجاهزيته للموت دون أرضه السعودية بنسبة تفوق النسبة المئوية ..أليس مثل هؤلاء يستحقون من نظام الأحوال المدنية عناية ورعاية ولفتة صادقة ؟....،،، (خاتمة الهمزة) ....يا صديقي رسالتك هي بمثابة إعلان حب للوطن الذي أنت منه وإليه وهي والله جاءت منك زكية برائحة التراب وعطر التراب وعطر المشاعر الوطنية ، دمت لي متمنياً ان يجد مثلك من وزارة الداخلية ما يليق بحبه للوطن ...وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]