أنهى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة الخميس الفائت حملته التوعوية عن فوائد ومخاطر المضادات الحيوية، حيث استهدفت الحملة التي استمرت على مدى خمسة أيام في أربعة مواقع مختلفة إلى تثقيف الكوادر الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين، إضافة إلى تثقيف عامة المجتمع بحجم الآثار السلبية المترتبة على الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية. وأقيمت أولى فعاليات الحملة الأحد الفائت في أروقة وقاعة المحاضرات بالمستشفى، كما أقيمت مجموعة من الفعاليات التوعوية للحملة صباح الاثنين الفائت في مستشفى النساء والولادة التابع لوزارة الصحة، واستكملت الحملة فعالياتها في اليوم الثالث بمستوصف طب الأسرة بالحرس الوطني لتعود بعدها الفعاليات يوم الأربعاء إلى مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز فيما شهد مجمع الراشد مول الخميس الفائت اختتام فعاليات الحملة. وأوضح رئيس قسم الأطفال والعناية بالخدج الدكتور خليل الطويل أن المضادات الحيوية تعد من الأدوية المهمة جدًا للجنس البشري لاستعمالها في القضاء على الالتهابات الشديدة التي قد تصيب الإنسان والتي قد تهدد حياته. وبين أن المضادات الحيوية تعد من أكثر الأدوية التي يصرفها الأطباء وفي كثير من الحالات يضغط المرضى أو ذويهم على الطبيب لصرف المضادات الحيوية لحالات مرضية لا تستدعي فيها حالة المريض استخدامها، ولن يستفيد فيها المريض منها وذلك اعتقادًا من المريض أن في استخدامها اختصارًا لوقت العلا، وهذا من الأخطاء الشائعة. وأضاف: «إن الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية وخاصة في حالة الالتهابات الفيروسية ينتج عنه تأثيرات سلبية في القضاء علي الكثير من المايكروبات التي تفيد الجسم، كما أنها تسبب تكاثر سريع لمايكروبات خطرة علي الجسم ولذلك دائما ما ننصح المرضى وذويهم بعدم تناول أي مضاد حيوي دون مراجعة الطبيب المختص، إضافة إلى ضرورة الالتزام بتناول المضاد الحيوي بالجرعات الصحيحة للفترة الزمنية التي وجه بها الطبيب مع ضرورة التخلص من فائض المضاد بعد فتح قنينة الدواء أو شريحة الأقراص». وفي ذات السياق بين مدير الرعاية الصيدلانية بالمستشفى الدكتور جمال قدوس سبب جميع نزلات البرد ومعظم أنواع السعال والتهابات الحلق يعود إلى الفيروسات التي غالبًا ما تتحسن من تلقاء نفسها ولا تقضي المضادات الحيوية على أنواع العدوى الناجمة عن الفيروسات، مشيرًا إلى أن الالتهابات الفيروسية هي أكثر شيوعًا من الالتهابات البكتيرية. وأضاف قدوس: «أنه يمكن استخدام المضادات الحيوية الأخرى لعلاج البكتيريا المقاومة، لكنها قد لا تكون فعالة كما يجب وقد يكون لها آثار جانبية عديدة وفي النهاية سوف تصبح البكتيريا مقاومة لها وقد لا يستطيع الباحثون إيجاد مضادات حيوية جديدة لتحل محلها»، موضحًا أنه بالنظر للسنوات الأخيرة نجد أن عدد المضادات الحيوية الجديدة قل بنسب ملحوظة. وجاءت الحملة ضمن سلسة من الحملات الصحية التوعوية التي يقيمها مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في سياق المسؤولية الاجتماعية والتي يستهدف بها الكوادر الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين إضافة إلى عامة الناس من مختلف شرائح المجتمع. المزيد من الصور :