في أمسية أدبية وثقافية احتفت اثنينية عبدالمقصود خوجة يوم أمس بتكريم الكاتبة الروائية الدكتورة بدرية البشر والتي تحدثت عن تجربتها الأدبية ومحطات حياتها العملية ورأيها في الصحافة ودور المرأة في المجتمع وما تعانية من مشكلات وأبدت سعادتها الكبيرة بهذه الاحتفائية وتابعت: أعتقد أن الحديث عن تجربتي هو ليس حديثًا شخصيًا وانما هو حديث يلخص ملامح جيل من النساء اللآتي تفتحت وعيونهن في منتصف الثمانينات وقد لا يكون سرًا إذا قلت إنني وعيت في وقت كانت الرقابة والحظر واحدة من سمات الوقت الذي تفتحت عيناي فيه وكان المصدر المعرفي الوحيد لجيلنا في ذاك الوقت كان الكتاب، ولكن أيضًا كان الكتاب ممنوعًا وعندما أقول ممنوعًا فهو يشمل كل أنواع الكتب سواء روايات عبير التي كنت أراها بين يدي زميلاتي في الثانوية أو روايات نجيب محفوظ أوغادة السمان أو نزار قباني فكنا نهرب الكتب وكنا نطلبها هدايا من الخارج». وتحدثت البشر عن دخول الفضائيات للمجتمع قائلة: «أتذكر عندما دخلت الفضائيات كان الناس متوجسين من الفضائيات ويرغبون في التصدي لها معتبرين أنها تهدد الأخلاق وكل ما كان يكتب في الصحافة حول هذا الموضوع كان الهجوم باتجاة هذا الرأي وحاولت أن أكتب أننا لا يمكن أن نتصدى وأن الفضائيات قادمة لا محالة لكن يمكننا أن نستعد بتربية وبمنهج متطور بحصانة فكرية وإيقاظ العقل والعمل على بناء عقل نقدي قادر على فحص الأشياء وأخذ ما يفيد وترك ما لا يفيد ولكن كان هناك في ذلك الوقت توجس من مجرد التفكير في أن شيء قد يحدث». وأضافت: «في التسعينات جاءت حرب الخليج ولم يعلن التليفزيون السعودي دخول صدام الكويت إلا بعد ثلاثة أيام وهو ما كان يعكس إلى أي حد كنا تحت حالة من الهدوء التي لا يمكن أن تكون لديك ردات فعل مختلفة وأيضًا جاءت ظاهرة قيادة المرأة للسيارة والتي شاركت فيها أربعون سيدة إلا أن كل ما حدث لم يكن كافيًا لإحداث أي تقدم يسفر عن أن هناك مرحلة قادمة للتغير». واعتربت البشر أن أهم حدث للتغير كان عام 2001 قائلة: «أرى أن أحداث 11 سبتمبر 2001 هي الحجر الكبير الذي حرك السكون حيث كنا نعيش متغيرات وكان هناك جيل آخر خرج وأصبح هناك فضائيات وإنترنت وهواتف محمولة ووسائل للتواصل وأمام هذه التغيرات الدولية والتغيرات التقنية أصبحنا في مواجهة مع العالم وأصبحنا في موسم حصاد.