أنهت وزارة الداخلية المصرية استعداداتها الأمنية أمس، الأربعاء، لتأمين المنشآت العامة والحيوية، بالإضافة إلى تأمين المنشآت الشرطية خلال الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 25 يناير بعد غد السبت.. فيما أمر وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال اجتماع ضم مديري أمن المحافظات بمقر الوزارة، التعامل بكل قوة مع أي مظهر من مظاهر الخروج على القانون. بينما قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمس، الأربعاء، إخلاء سبيل المحامي عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، فى قضية اتهامه بالتحريض على تعذيب مواطنين برابعة العدوية، وإن كان سيظل رهن الاحتجاز على ذمة قضايا أخرى. من جهتها، أعلنت وزارة الصحة عن إعداد خطة طوارئ شاملة لتأمين الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير السبت المقبل من خلال رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات وهيئة ومرفق الإسعاف.. وقالت الوزارة في بيان لها أمس: إنها ستدفع ب2500 سيارة إسعاف موزعة على جميع محافظات الجمهورية، مع تمركزها وقيامها بدوريات منتظمة حول الميادين الرئيسة بالمحافظات وأماكن التجمعات وعلى رأسها ميدان التحرير، حيث سيتم تشغيل 450 سيارة إسعاف بالقاهرة الكبرى وحدها، من جهته كشف مصدر أمني أنه تقرر إلغاء كل الإجازات الخاصة بالضباط والأفراد والمجندين، فيما تم رفع درجة الاستنفار الأمني خاصة المحافظات، التي من المتوقع أن تشهد مظاهرات حاشدة مثل القاهرة والجيزة والإسكندرية والسويس وبورسعيد والغربية والمنوفية، والاستعانة ببعض الضباط من مديريات الأمن بالمحافظات الهادئة، للدفع بهم بالمحافظات الملتهبة خلال التظاهرات، وأشار المصدر إلى أنه تم تزويد كل أقسام ومراكز الشرطة بكاميرات مراقبة لتصوير أي حالات اعتداءات عليها لتحديد هوية المعتدين وضبطهم. وقال المصدر(طلب عدم كشف هويته) ل(المدينة): إن الخطة تضمنت تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية من خلال التنسيق مع القوات المسلحة لتأمينها على مدار ال24 ساعة، وبين تلك المناطق التي ستشهد تأمينًا مكثفًا مبنى البرلمان والوزراء واتحاد الإذاعة والتليفزيون والداخلية والبنك المركزي ومدينة الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى تسيير دوريات راكبة مسلحة بسيارات حديثة تجوب شوارع ومحاور القاهرة الكبرى والمحافظات والطرق والمحاور الرئيسة، للتصدي لأي محاولات من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لارتكاب أي أعمال شغب أو عنف، وأشار المصدر إلى أن الوزارة وضعت عدة سيناريوهات لتأمين المتظاهرين السلميين خلال التظاهرات، السيناريو الأول يتعلق بسير المظاهرات في الإطار السلمي، موضحًا أن قوات ستؤمن المتظاهرين عن بعد من خلال نقاط ارتكازات أمنية بالمحاور الرئيسة، دون وجود أي شرطي في مسارات المتظاهرين، لضمان عدم الاحتكاك بين الجانبين، أما السيناريو الثاني فيتعلق ببدء المظاهرات في إطار سلمي ثم تحولها كما حدث في العديد من المظاهرات السابقة مع حلول الليل إلى أعمال عنف على بعض المنشآت المهمة والحيوية من قبل بعض الصبية، والقوات في تلك الحالة ستلتزم بضبط النفس ومحاولة إعطاء المعتدين فرصة للتراجع عن اعتداءاتهم، وفي حال استمرارهم ستقوم بالرد الذي يكفي لوقف تلك الاعتداءات وإبعادهم عن المنشآت، وضبط من يمكن أن يتم ضبطهم. والسيناريو الثالث هو الأصعب بالنسبة لقوات الشرطة فهو يتعلق باحتمالات حدوث تصادم أو اشتباكات بين المتظاهرين المعارضين للنظام والمؤيدين له. ومع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير تجهز جماعة الإخوان الإرهابية أسلحتها لهذا اليوم الذي تطلق عليه «يوم الحسم» وتسعى لحشد أكبر عدد من أنصارها، بهدف استعادة محمد مرسي لموقعه الرئاسي السابق، وتخطط الجماعة لاقتحام السجون وأقسام الشرطة، وإشعال الفوضى في الشارع المصري، وتكرار سيناريو ثورة 25 يناير من خلال تنظيم تظاهرات حاشدة، تميل إلى العنف، فيما دعت حركة «مولوتوف» التابعة للتنظيم كل من ينزل إلى ضرورة أن يحمل «مولوتوف» في يديه، قائلة: «لو ناوي تنزل يوم 25 من غير مولوتوف يبقى بلاش تنزل لأنك هتنضرب وترجع بيتكم تاني»، (حسبما قالت)!. واستبقت القوى الشبابية ذكرى ثورة 25 يناير بالتظاهر مساء أمس بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة بمحيط ميدان التحرير، الذي تم إغلاقه من قبل قوات الأمن لمنع وصول المتظاهرين من حركة 6 إبريل وحركة «بلاك بلوك»، والتى جاءت للمطالبة بالإفراج عن النشطاء المعتقلين، وتوجهت التظاهرة إلى دار القضاء العالي بعد فشلها فى الوصول لميدان التحرير، وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا على دار القضاء العالي خشية اقتحامه من قبل المتظاهرين، وسط شلل مرورى تام بميدان بوسط القاهرة، فيما أشعل المئات من أعضاء حركة «أحرار» الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية الشماريخ والألعاب النارية بميدان طلعت حرب.